تخصص جائزة ابن رشد للفكر الحر التي تمنحها سنويا مؤسسة ابن رشد للفكر الحر في برلين جائزة هذا العام لأحد نشطاء الربيع العربي دون سن الأربعين ممن خاضوا نضالا سلميا من أجل الدولة المدنية الديمقراطية. وكانت قد نالت الجائزة العام الماضي الصحفية التونسية سهام بن سدرين التي اعتبرتها الجائزة "واحدة من أولئك الرواد" الذين مهدوا للثورة التونسية على نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقالت المؤسسة اليوم الاثنين في بيان أرسلته بالبريد الالكتروني الى "رويترز" في القاهرة ان "ثورات وانتفاضات الشعوب العربية في تونس ومصر وسوريا وليبيا والبحرين واليمن" والمظاهرات والاحتجاجات في دول عربية أخرى استمرّت بسبب الالتزام والإصرار على قيم الحرية والعدالة الاجتماعية لجيل الشباب. وأضاف البيان أن شباب الربيع العربي استطاعوا التعبير عن بزوغ حقبة تاريخية جديدة للخروج عن أنماط التفكير القديمة والنفور من النظام الأبوي والاستبدادي وأن "تعاملهم الخلاّق" مع وسائل الإعلام الحديثة دليل على ذلك. كما جاء في البيان أنّ جائزة هذا العام ستمنح لناشطة شابة أو لناشط شاب خاطر بحريته الشخصية وسلامته وناضل نضالا "سلميا وميدانيا من أجل التغيير والعدالة الاجتماعية والحرية وحقوق الإنسان والدولة المدنية لكل مواطنيها." ويحق للأفراد ترشيح من يرون أن هذه الشروط تنطبق عليه. وتقوم لجنة تحكيم مستقلة باختيار الشخصية الفائزة بجائزة ابن رشد لهذا العام من خلال الأسماء المرشحة. وتبلغ القيمة المالية للجائزة 2500 يورو وسوف تمنح في حفل يقام في برلين نهاية نوفمبر القادم. ويذكر أنّ جائزة ابن رشد التي تحمل اسم الفيلسوف العربي الشهير فاز بها منذ دورتها الأولى عام 1999 مفكرون ومبدعون منهم الفلسطينيان عزمي بشارة وعصام عبد الهادي والجزائري محمد أركون والمغربي محمد عابد الجابري والمخرج السينمائي التونسي نوري بوزيد والسودانية فاطمة أحمد ابراهيم والمصريون محمود أمين العالم وصنع الله ابراهيم ونصر حامد أبو زيد وسمير أمين.