"الصباح نيوز" التقت بأحد المساجين السابقين في سجن الناظور السيد عزيز كريشان والذي روى لنا تفاصيل تعذيبه بسجن الناظور. انطلق محدثنا قائلا ان الأحكام انقسمت إلى نصفين فالمجموعة التي كانت تعتبر من العناصر القيادية حكم عليها من 14 إلى 16 سنة ومجموعة ثانية حكم من 6 إلى 6 سنوات وذلك بتهمة التأمر على امن الدولة. وروى انه عندما تم القبض على المجموعة لاذ هو بالفرار في الأول لكن تمكنوا من إلقاء القبض عليه ولم يقع استنطاق حقيقي معه وتعرض للضرب في مرحلة أولى . ولكنه لم يعترف بالتهمة الموجهة له وتم بعدها استدعاءه من قبل قاضي التحقيق الذي تلا عليه محضر فيها 16 تهمة موجهة له من جملتها مؤامرة ضد امن الدولة والتحريض على العنف وقال له بأنه يجب ان يثبت هذه الموجهة له وحكم عليه ب12 سنة سجنا هو وثمانية مساجين آخرين مثل الطاهر بن حسين وكمال بن عثمان ونور الدين بن خضر وإبراهيم رزق الله واقتادوهم إلى زنزانات سجن الناظور وانهالوا عليهم بالضرب ووسط تلك الدهاليز ظهرت مفاجئة حيث وجدوا في هذه الزنزانات والدهاليز مساجين منذ انقلاب 1962 ولم يروا الشمس أبدا. ثم تحت الضغوطات تم إطلاق سراحهم من سجن الناظور ولكنه واصل رفقة أصدقائه إضراب الجوع حتى تم إطلاق سراح المساجين اليوسفيين. وقال محدثنا انه لولا سجنهم سنة 1968 في سجن الناظور وإضراب الجوع الذي نفذوه لما تمكن المساجين اليوسفيين من الخروج. وقد روى لنا كذلك تفاصيل تعذيب اليوسفين الذي تعرض العديد منهم إلى إخراج أعيونهم وتعذيبهم بصفة وحشية وأفاد انه ما لم يقع إطلاق سراحهم وقام السجانون بمساومة عائلات المساجين فحتى يتمكنوا من زيارة المسجونين يجبوا عليهم ان يقوموا بكتابة رسائل عفو إلى الرئيس الحبيب بورقيبة ولكن والدته أمرته بان لا يكتب تلك الرسالة.