كسب النادي الصفاقسي اسبقية هامة على درب التتويج بكاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم عقب تفوقه بثنائية نظيفة على تي بي مازمبي اليوم السبت بملعب رادس في ذهاب الدور النهائي. ومثلما كان منتظرا لم يكن فوز نادي عاصمة الجنوب سهلا رغم البداية الموفقة والهدف المبكر للغابوني ابراهيم ندونغ ذلك ان الفريق الكونغولي قدم اداء جيدا في الفترة الثانية بيد ان النجاح حالف زملاء رامي الجريدي بتسجيل هدف ثان ثمين للغاية عن طريق طه ياسين الخنيسي في الدقيقة 90 من شانه ان يضاعف من حظوظ فريق الابيض والاسود في التتويج خلال مباراة الاياب المقررة السبت المقبل. ودخل النادى الصفاقسي منذ البداية في صلب الموضوع ضاغطا على فريق مازمبي من اجل افتتاح التسجيل بصفة مبكرة وادخال الشك في صفوف لاعبي المنافس فبعد تسديدة جانبية لديديي ليبرى حاول الفرجاني ساسي مباغتة الحارس روبار كيديابا من خارج منطقة الجزاء الا ان الاخير كان يقظا وابعد الكرة الى الركنية د6 وفي الجانب المقابل كان قائد الفريق تريزور مبوتو الاخطر من خلال تسديدة قوية في الدقيقة 13 كان لها الحارس رامي الجريدى بالمرصاد. وخلال عملية هجومية قادها الدولي فخر الدين بن يوسف من الجهة اليمنى تمكن الغابوني ابراهيم ندونغ من افتتاح التسجيل في الدقيقة 17 بتسديدة ارضية على يسار الحارس روبار كيديابا 1- 0 . ثم حاول علي معلول في الدقيقة 20 من مخالفة مباشرة مغالطة الحارس الكونغولي الا ان كرة متوسط ميدان النادي الصفاقسي تصدى لها كيديابا. ولئن كانت الافضلية لنادي عاصمة الجنوب في نصف الساعة الاول من المباراة فان الفريق الكونغولي كاد ان يخطف هدف التعادل على اثر تسديدة راسية للدولي التنزاني توماس اوليموانغو جانبت مرمى الجريدى بقليل. وكثف النادي الصفاقسي من عملياته الهجومية من اجل مزيد التهديف وتمهيد طريق التتويج قبل مباراة العودة بلوبومباشي ولا سيما عن طريق علي علول الذي مرت تسديدته بجانب المرمى 29 وكذلك الفرجاني ساسي الذي سدد كرة قوية نجح كيديابا في ابعادها حارما ممثل كرة القدم التونسية من مضاعفة النتيجة 39 . ولم تسجل الدقائق الاخيرة من الفترة الاولى اى تغيير في النتيجة لتنتهي بتقدم النادي الصفاقسي 1 -0 . وفي الشوط الثاني كان الاعتقاد سائدا بان ابناء الهولندي رود كرول سيواصلون اللعب على نفس وتيرة الشوط الاول الا ان نسق اللعب انخفض من جانب نادى عاصمة الجنوب جراء المجهودات الكبيرة المبذولة خلال الفترة الاولى بما جعل مازمبي يمسك بزمام الامور بنجاحه في امتلاك الكرة في وسط الميدان. ولئن نجح فريق الغربان في الاستحواذ على الكرة فانه لم يتمكن من احداث الخطر على مرمى رامي الجريدي. ومع اقتراب نهاية المباراة اجرى كرول بعض التغييرات باقحام شلوف والخنيسي وكمون مكان ليبرى وكوياتي والحناشي على التوالي من اجل ضخ دماء جديدة في صفوف الفريق ولا سيما في الخط الامامي. ويبدو ان هذه التغييرات اعطت اكلها حيث تحرك خط هجوم النادي الصفاقسي في الدقائق الاخيرة وكاد طه ياسين الخنيسي بعد تمهيد من غازي شلوف من اضافة الهدف الثاني في الدقيقة 87 لما راوغ الحارس كيديابا وسدد نحو المرمى الا ان المدافع كيمواكي مبيلا انقذ فريقه من هدف ثان. ولم يستسلم النادي الصفاقسي بل واصل عملياته الهجومية الى غاية اللحظات الاخيرة التي تزامنت مع تسجيل الهدف الثاني عن طريق الهداف العائد طه ياسين الخنيسي 90 بعد تمهيد ممتاز من فخر الدين بن يوسف ليخرج نادي عاصمة الجنوب بفوز مهم في انتظار مباراة العودة بلوبومباشي السبت القادم.