أعلنت خمس دول مانحة رئيسة عن تقديم دعم انساني بقيمة 1,164 مليار دولار للشعب السوري، وذلك خلال مؤتمر تستضيفه الكويت برعاية الاممالمتحدة لجمع مساعدات عاجلة لأكثر من 9,3 مليون سوري. من جهته، وجه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون نداء ملحاً لاغاثة الشعب السوري، مؤكداً ان "الأزمة في سورية تحولت الى ازمة اقليمية وازمة انسانية". وأعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في افتتاح المؤتمر الثاني من نوعه الذي تستضيفه بلاده، امام ممثلي حوالى 70 دولة و24 منظمة دولية "أعلن عن تبرع دولة الكويت بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي من القطاعين الحكومي والأهلي". وذكر الشيخ صباح ان "مجموع ما قدمته الكويت حتى الآن لاغاثة السوريين بلغ 430 مليون دولار"، مشيراً الى ان بلاده "ادركت ان المسار الانساني، يتيح لها القدرة على تقديم الكثير من الاسهام والعطاء الانساني". ودعا امير الكويت المشاركين الى "نجدة براءة الاطفال والنساء ومستقبل الشباب تحقيقاً للهدف الذي من اجله انعقد هذا المؤتمر". من جانبه، اعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن تقديم الولاياتالمتحدة مساعدات انسانية اضافية بقيمة 380 مليون دولار. وقال كيري امام المشاركين في المؤتمر، الذي يهدف الى جمع 6,5 مليار دولار، ان "المساعدات هي لإغاثة الاشخاص المتضررين من الحرب المستمرة داخل سوريا وللاجئين الى الدول المجاورة". وبذلك يرتفع اجمالي المساعدات الأمريكية للسوريين الى 1,7 مليار دولار. بدورهما، اعلنت السعودية وقطر عن تقديم كل منهما 60 مليون دولار اضافية لدعم الوضع الانساني في سوريا. أما بريطانيا، فقد اعلنت التبرع ب164 مليون دولار للشعب السوري. ويجتمع في الكويت حوالي سبعين بلدا و24 منظمة دولية بمبادرة من الاممالمتحدة، التي تسعى إلى أكبر عملية تمويل في تاريخها لاغاثة وضع انساني ملح في سوريا، حيث يعاني 13 مليون شخص من النزاع الذي يدمر بلادهم. وتتوقع الأممالمتحدة ان يتجاوز اعداد اللاجئين السوريين أربعة ملايين شخص بحلول نهاية العام 2014. وخلال اجتماع في الكويت تعهدت منظمات غير حكومية بتقديم 400 مليون دولار للمساعدة في إغاثة المدنيين السوريين. وتعهدت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ومقرها الكويت بتقديم 142 مليون دولار بينما تعهدت المنظمات الأخرى المشاركة في الاجتماع بالمبلغ المتبقي.(أ ف ب)