في سياق حملة ترويجها لقدراتها الاستخبارية، ادعت إسرائيل ان مسؤولين كبار أجروا اتصالات مكثفة من نظرائهم في بعض الدول الأوروبية، وقدموا لهم معطيات وتقارير حول مقاتلي الجهاد العالمي في أوروبا، الذين يصلون الى سوريا للقتال ومحاربة نظام الرئيس بشار الأسد. وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية، فإن التقارير الاستخبارية التي نقلتها إسرائيل تشير إلى ارتفاع حاد في عدد الأوروبيين، الذين يسافرون إلى سوريا، لمحاربة نظام الأسد. وحسب المصادر فإن الأجهزة الأمنية الغربية تخشى من عودة حتى قلة من المجاهدين الأوروبيين إلى بلدانهم وتأسيس خلايا إرهابية هناك. وبأن الأوروبيين يكنون أهمية كبيرة لهذه الظاهرة خوفا من قيام هؤلاء النشطاء عند عودتهم إلى بلدانهم الأصلية، بعد خضوعهم للتدريبات العسكرية، بتشكيل قاعدة للنشاط الإسلامي الراديكالي، والقيام بأعمال إرهابية، كما هو الحال بالنسبة "لخريجي أفغانستان". وقالت مصادر إسرائيلية إن هذا التخوف طرح خلال لقاء بين الإسرائيليين والأوروبيين، على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ، وتم التعامل معه بالدرجة القصوى. وأضافت أن "الأوروبيين يشعرون بالقلق إزاء إيران ويتفحصون الوضع في سوريا، ولكن الجهاد العالمي هو أكثر ما يقلقهم، خاصة احتمال دخول المجاهدين إلى أوروبا وتأسيس خلايا". ويرى أمنيون إسرائيليون أن أجهزة الاستخبارات الأوروبية تستصعب تعقب حجم الظاهرة لأن النشطاء يصلون إلى سوريا عبر دولة ثالثة، غالباً عن طريق تركيا. ويعلن العديد من الأوروبيين المقاتلين أنهم ينوون فرض الشريعة عند عودتهم من سوريا. يشار إلى أن معطيات إسرائيلية تشير إلى أن ما بين 1600 و2000 مسلم أوروبي توجهوا لمحاربة نظام الأسد. وان هناك عشرات المتطوعين قتلوا في سوريا وعشرات عادوا الى بلدانهم. وبحسب التقارير الاسرائيلية، فإن االمجاهدين الأوروبيين يأتون بشكل خاص من بريطانيا وبلجيكا (200 350 شخص) وفرنسا وألمانيا (200 شخص من كل بلد)، وهولندا (100 200 شخص). كما توجه العشرات من الدول الاسكندنافية واسبانيا وايطاليا والنمسا ودول شرق أوروبا.(الحياة اللندنية)