في مثل هذا اليوم الموافق ل6 فيفري 2014 تمرّ سنة على اغتيال الشهيد شكري بلعيد. الشهيد بلعيد فقدته الساحة السياسية والوطنية عرف بدفاعه عن "قفة الزوالي". وفي 6 فيفري 2013 اغتالته أيادي الغدر أمام منزله وفرّ مقترف الجريمة الشنعاء التي اهتزّ لها الشعب التونسي والدولي. هي أول اغتيال سياسي عرفته تونس بعد ثورة 14 جانفي ثورة الحرية والكرامة. اغتيال شمل سياسي بارز جسور كما عهدناه في تصاريحه الإعلامية وخلال لقاءات حزب الوطد والجبهة، شديد الاندفاع، معارض عرف بحبّه للوطن ودفاعه عن ضعاف الحال. وفي آخر تصريح له على قناة نسمة ليلة اغتياله قال بلعيد : "كلما تعيش الحكومة أزمة خانقة أو ستتخذ قرارات غير شعبية مثل الزيادة في الأسعار وهو ما نعيشه اليوم وكلما تعيش النهضة أزمة وأطراف داخلها تتناحر وتتقاتل وهو ما يحدث اليوم ويعلمه الجميع إلاّ ويقع الهروب إلى العنف..وفي اعتقادي من وراء ذلك جناح داخل حركة النهضة". في أسبوع إحياء ذكراه قتل كمال القضقاضي المتهم باغتياله في عملية روّاد التي قتل فيها 7 إرهابيين، وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو ان قتل القضقاضي يعتبر هدية للشعب في الذكرى الأولى لرحيل بلعيد. وقد انطلقت تظاهرة احياء ذكرى استشهاد شكري بلعيد منذ مساء أمس الأربعاء 5 فيفري حيث نصب خيمة كبيرة وتم إشعال الشموع بساحة الشهيد شكري بلعيد بمنطقة المنزه السادس بالعاصمة كإشارة على انطلاق تظاهرة احياء ذكرى استشهاد بلعيد التي ستمتد بين 6 و 8 فيفري الجاري. وقال زياد لخضر الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد في تصريح لل"الصباح نيوز" منذ قليل : "لن نكفّ عن مطالبتنا بالكشف عن الحقيقة كاملة حتى الكشف عن الأطراف السياسية التي خططت وموّلت وأعطت الإذن بالتنفيذ وتسترت وعملت على طمس معالم الجريمة". وأضاف : "إحياء ذكرى اغتيال الشهيد بلعيد دليل على عدم النسيان...وهذا يتضمن انتصارا لتونس ومواصلة لمسار الثورة الحقيقية وتأكيدا على إصرارنا على معرفة كلّ الحقيقة في اغتيال شكري بلعيد وانخراطا في ضرورة التصدّي للعنف والإرهاب". هذا وطالب "الوطد" ببعث لجنة تحقيق مستقلة تكشف عن الجهات المتورطة في الاغتيالات السياسية.