قال سامي رزق الله المكلف بالإعلام في التكتل من أجل العمل والحريات في ما يهم تحالفات حزبه القادمة : "لم لا يتحالف الجمهوري معنا" وعودة إلى هذا التصريح الذي مدنا به رزق الله، أكّد عصام الشابي ان الحزب الجمهوري لم يطرح عليه مثل هذا الموضوع، وأضاف : "التحالفات كلها ممكنة ومن الطبيعي أن يتركّز النقاش اليوم في الساحة السياسية حول التحالفات والانتخابات القادمة خاصة وأن البلاد دخلت مرحلة جديدة عنوانها الاستحقاق الانتخابي" وبالنسبة لانعقاد اجتماع المكتب السياسي للحزب الجمهوري اليوم، بيّن الشابي أنّ الحزب ما يزال منكبا على استكمال خارطة الطريق عبر وضع قانون انتخابي، قائلا : "لقد درسنا الخيارات الممكنة في ما يهم القانون الانتخابي الذي سيحدد ملامح الانتخابات القادمة...ورأينا أن القانون الانتخابي يجب أن يحافظ على الخيارات الكبرى التي تهمّ المرسوم عدد 35 الذي بمقتضاه تمت الانتخابات الفارطة والذي يقوم على نظام الانتخاب على القائمات باعتماد النسبة وأكبر البقايا مع ضرورة تلافي تشتت أصوات الناخبين والحدّ من العدد المفرط للقائمات دون المسّ من حق الجميع". ومن جهة أخرى، بيّن عصام الشابي أنّ المكتب السياسي للتكتل أكّد في اجتماعه أيضا على ضرورة مواصلة التشاور مع الأحزاب الديمقراطية قصد توحيد الموقف بخصوص القانون الانتخابي وكذلك العمل على إنجاح المسار الديمقراطي وضمان أداء غير مشتت للأحزاب الديمقراطية في الاستحقاقات الانتخابية. واضاف : "لقد تطرقنا كذلك للأوضاع السياسية في البلاد والملف الأمني حيث حيا المكتب السياسي للحزب الجمهوري مجهودات الأمن والجيش الوطنيين واعتبر انّ الانتصار على الإرهاب يعزز ثقة التونسيين في إمكانية القضاء عليه. كما قال ان المكتب السياسي للجمهوري المجتمع اليوم جدّد مطالبته لحكومة مهدي جمعة من أجل إحداث وكالة مركزية توحّد جهود المتدخلين في ملف مكافحة الإرهاب من جيش وأمن وطنيين بهدف تنسيق الجهود وسدّ الثغرات الممكنة". وفي سياق آخر، أشار إلى أنّ مكتب الحزب تناول اليوم بالدرس خطة عمل الحزب خلال الثلاثة أشهر القادمة من أجل وضع كلّ هياكل الحزب في مرحلة الاستعداد العملي والميداني لخوض الاستحقاقات الانتخابية القادمة في أفضل الظروف مع دفع الحكومة للعمل لتوفير مناخ مناسب لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة. وقال الشابي ان المكتب السياسي للحزب الجمهوري تطرق من جهة أخرى إلى الانتخابات في بعديها الرئاسي والتشريعي وأكّد تمسكه بالفصل بينهما وأن تكون الرئاسية سابقة للتشريعية. وعن مرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، فقال الشابي : "سنترك ذلك للوقت المناسب". يذكر أن الحزب الجمهوري انفصل على الاتحاد من أجل تونس.