نظمت حركة نداء تونس اليوم الأحد اجتماعا شعبيا بالقاعة المغطّاة بمنزل تميم من ولاية نابل. وأشرف على الاجتماع الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس. وقال السبسي في الاجتماع إنّ الحكومتين الأخيرتين فشلتا فشلا ذريعا وتركتا البلاد في حالة تعيسة حتى ان وكالات الترقيم السيادية خفضت الترقيم السيادي لتونس مرارا إلى أن طلب محافظ البنك المركزي إيقاف الترقيمات هذه. كما بيّن السبسي أن الامن انخرم في حكومتي الجبالي والعريض مما أدى إلى تسجيل عدد من الاغتيالات وانتشر الإرهاب، مضيفا : "عديد الدول الصديقة أوقفت التعاون مع الحكومة السابقة لأنها غير قادرة على إدارة المرحلة" هذا وأشار السبسي إلى أنه وزمن توليه رئاسة الحكومة إبّان الثورة لم ينقطع الماء ولم يسجّل نقصا في مادة الحليب... وحول انضمام قيادات جديدة لحركة نداء تونس، قال السبسي : "نرحّب بالجميع في حزبنا طالما ليسوا متورطين مع القضاء" وفي ما يهمّ حكومة جمعة، قال السبسي : "نتمنى لهذه الحكومة النجاح...ويجب أن ننظر في المستقبل..وأن تتعهد هذه الحكومة بتطبيق خارطة الطريق من مراجعة التعيينات أولا". وأضاف : "سنواصل الضغط...يجب أن تنجح تونس مهما كانت الحكومة التي تسيرها ونداء تونس سينصهر في المشروع الإصلاحي الذي انطلق فيه خير الدين باشا وعلي باش حامبه وعبد العزيز الثعالبي والحبيب بورقيبة...وسنكون حلقة ننظر إلى المستقبل وليس للماضي...في العاميْن الأخيريْن اتسعت الهوة بيننا وبين العالم المتقدمة". وأكّد أنّ الحزب أعدّ مشروعه الاقتصادي والاجتماعي بمعية 200 خبير وسيتمّ الإعلان عنه في وقت لاحق. وفي ما يهمّ عمل الحزب في الفترة القادمة، قال السبسي : "يجب أن نعدّ العدة من الآن وبقدرتنا أن ننجح إذا كنا متضامنين مع بعضنا ونعلم أولويات المرحلة ونتعاون مع غيرنا من الأحزاب الديمقراطية...ونحن منسجمون مع أحزاب الاتحاد من أجل تونس الذي انسحب منه الجمهوري لأنه رأى ان الاتحاد فشل ولذلك نقول له ربي يوجهك خير...ونحن الأحزاب الأربعة الباقية في الاتحاد من أجل تونس سنواصل العمل مع بعضنا". وأضاف السبسي متوجها بالحديث إلى أنصار الحركة : "لا يجب أن ننظر إلى الخلف ونواصل نضالنا..وبمشروعنا الإصلاحي يكون اللقاء يوم الانتخابات ولذلك نداء تونس يجب أن يجدّد نفسه وأن يسجّل قياداته في القائمات الانتخابية وأن نقنع الأشخاص الذين لا يريدون المشاركة في التصويت بأن يشاركوا ويختارون من يرونه مناسبا".