حصلت صورة الطفلة السورية الجريحة "دانيا كيلسي" على لقب "صورة العام" من قبل المنظمة الأممية للطفولة "اليونيسيف"، وتبلغ الطفلة من العمر 11 عاما، وتم إلتقاط صورتها أثناء تلقيها العلاج بمستشفى دار الشفاء بمدينة حلب، وكان الدم يمتزج بالغبار على وجهها الشاحب ويلطخ ملابسها ببقع قرمزية داكنة، بعد إصابتها بشظايا قنبلة بينما كانت تلعب خارج منزلها مع شقيقها وشقيقتها، ومع ذلك كان هدوء مثير للاستغراب يرتسم على وجهها الصبوح. وتحكي صورة الفتاة الجريحة مأساة الكثير من الأطفال الأبرياء الذين يجدون أنفسهم متورطين في مرمى النيران على جبهات القتال في الحرب الأهلية الطاحنة في سورية، وكان المصور السويدي نيكلاس همرستروم قد التقط الصورة في شهر أكتوبر 2012، عندما كان يوثق لمعاناة الطاقم الطبي بمستشفى دار الشفاء وجهودهم في توفير العلاج اللازم للجرحى. وأشادت لجنة التحكيم بالصورة باعتبارها تجسيد لمعاناة الأطفال في سورية التي تمزقها الحرب، وعادت دانيا إلى منزلها بعد تلقي العلاج ولكن المستشفى تدمر تماما في القصف فيما بعد، وبعد ثلاثة أعوام من الحرب الضروس فإن حوالي ثلاثة ملايين طفل سوري يعانون من عدم الاستقرار والحرمان من التعليم والإصابة بالأمراض وفقا لتقديرات اليونيسيف.