حضر وفد الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية المرافق لرئيس الحكومة في زيارته لبلدان الخليج العربي والمتكون من وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد وهشام اللومي النائب الأول لرئيس الاتحاد وحمادي الكعلي، عضو المكتب التنفيذي المكلف بالعلاقات مع العالم العربي، مأدبة العشاء الرسمية التي أقيمت مساء أمس الأحد بالرياض على شرف الوفد التونسي وحضرها عن الجانب السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء. وقد دار خلال هذه المأدبة التي حضرها الوزراء السعوديون المكلفون بالملفات الاقتصادية والمالية نقاش ثري تناول واقع التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث أكد ممثلو الاتحاد على أهمية الرفع من التبادل التجاري الثنائي ودفع نسق الاستثمار السعودي ببلادنا، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن منظمة الأعراف تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه. كما أثيرت خلال هذا النقاش مسألة المشاريع السعودية المعطلة بتونس ووجوب تفعيل اللجنة التي بعثت قبل مدة لحل الإشكاليات التي تعترضها حتى يتسنى لهذه المشاريع الانطلاق في عملها أو استئناف نشاطها. كما عبر مسؤولون سعوديون عن حاجة المملكة للكفاءات التونسية في مجالات التعليم والصحة والكهرباء. وفي الإمارات العربية المتحدة شارك وفد الاتحاد يوم أمس الأحد صحبة المنجي حامد وزير الخارجية وحكيم بن حمودة وزير الاقتصاد والمالية في جلسة العمل التي عقدت مع الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي في الإمارات العربية المتحدة والتي تناولت سبل تطوير التبادل التجاري بين تونسوالإمارات وحث المستثمرين الإماراتيين على الاستثمار بتونس حيث دعا الجانب الإماراتي إطلاعهم على مشاريع استثمارية لدراستها وبحث إمكانية تجسيدها. وقد دعت الشيخة لبنى القاسمي وفد الاتحاد إلى زيارة المناطق الحرة والموانئ في دولة الإمارات التي لها تجربة نموذجية في ميدان النجاعة اللوجستية للاستفادة منها. وتم في هذا الإطار بحث إمكانية استعمال المناطق الحرة والموانئ الإماراتية كقاعدة لوجستية لتصدير المنتجات التونسية خاصة لدول شرق آسيا، وقد تم توجيه دعوة لوزيرة التنمية والتعاون الدولي الإماراتية لزيارة تونس. وكانت جلسة عمل انعقدت يوم الأحد بين وفد الاتحاد وثلة من المسؤولين في غرفة التجارة والصناعة بأبو ظبي يتقدمهم خلفان سعيد الكعبي رئيس الغرفة والنائب الأول لرئيس غرفة التجارة والصناعة الاتحادية بدولة الإمارات. وتناولت هذه الجلسة واقع التعاون بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين، وخاصة العمل على تنمية الاستثمارات الإماراتيةبتونس. أما خلال مأدبة العشاء التي أقيمت للوفد التونسي مساء السبت بأبو ظبي بحضور عدد من ممثلي الجالية التونسية بدولة الإمارات، فقد أكد أعضاء وفد الاتحاد على أهمية تفكير أصحاب المؤسسات التونسيين المنتصبين بالإمارات في الاستثمار في تونس واستقطاب المستثمرين الإماراتيين لإقامة مشاريع شراكة بتونس، فضلا عن أهمية اعتمادهم صحبة التونسيين الذين لهم مسؤوليات عليا في مؤسسات إماراتية على الكفاءات التونسية، علما وأن عدد التونسيينبالإمارات يبلغ نحو 22 ألف تونسي.
