حاول مساء الخميس، العشرات من التونسيين، عبور الشريط الحدودي الجزائري، عبر ولاية تبسة بمنطقة عقلة أحمد ببلدية الصفصاف. وحسب صحيفة الشروق الجزائرية فقد تجاوز عدد المحتجين 100 شخص من مختلف الأعمار، غالبيتهم عائلات بأبنائها ونسائها، أبرزوا في اتصال لهم بالشروق ، أن أوضاعهم المعيشية والمهنية في تونس، هي التي دفعت بهم إلى التحرك نحو الشريط الحدودي الجزائري، مناشدين السلطات الجزائرية السماح لهم بدخول الجزائر طلبا للجوء الإنساني ولإيجاد فرص العمل بعد أن ضاقت بهم السبل ببلديات فريانة، القصرين، وقفصة، وأصبح العمل بتونس، مستحيلا، بعد تقلص فرص الاستثمار، وانعدام النشاط السياحي خاصة بالمدن الداخلية. كما برّر أحد ممثلي المحتجين، الذي طالب بحصة متلفزة للتعبير عن انشغال شريحة كبيرة من المجتمع التونسي، أن تضييق الخناق على مهربي البلدين زاد من الوضع سوءا، إذ أن الأمل كان موجودا، مع ما يوفره المهربون الجزائريونللتونسيين عبر الشريط الحدودي، إلا أنه ومنذ عدة شهور ضربت القوات الأمنية الجزائرية، حصارا محكما على كامل الشريط الحدودي، حماية لحدودها من أي مخاطر، خاصة ما يتعلق بتمرير السلاح والمخدرات، حيث أصبح من الصعب تمرير أي مادة مهربة، التي كانت الدخل الرئيسي لأغلب العائلات المقيمة بالشريط الحدودي. وبائت محاولة التونسيين المائة بالفشل، حيث اعترضتهم قوات الأمن الجزائرية، التي تعاملت معهم بمرونة، وأقنعتهم بالعودة من حيث أتوا. وأمام هذه المحاولات المتكررة من التونسيين سواء عبر منطقة عقلة احمد، 130 كيلومتر جنوب تبسة، أو بمنطقة عائشة أم الشويشة، وحتى عبر شمال الحدود قرب إقليم بلدية الكويف، حيث حاولت بعض العائلات التسلل عبر مركز رأس العيون الأسبوع الماضي، فإن السلطات الأمنية الجزائرية، اتخذت كل الاحتياطات والتدابير اللازمة لمنع تسلل أي تونسي للأراضي الجزائرية، وقد أعطيت في ذلك تعليمات إلى قيادات الوحدتين الثامنة والرابعة عشر المرابطتين على كامل الشريط الحدودي، بالإضافة إلى قوات الأمن المشتركة القريبة من تلك المواقع، بالتصدي لأي محاولة للدخول إلى الأراضي الجزائرية، مع مواصلة تكثيف الدوريات للفرق الإقليمية للدرك الوطني، عبر إقليم بلديات بئر العاتر، أم عليّ، لحويجبات، الكويف، بكارية، وغيرها من المناطق التي تعرف يقظة كبرى، مكنتهم قبل أسبوع من مراقبة سيارتين مشبوهتين، تم ملاحقتهما إلى غاية منطقة الطاقة ببلدية لحويجبات، ليتبين أنهم مجموعة إرهابية تم القضاء على 7 منهم في أقل من 5 ساعات بمنطقة برزقال (الشروق الجزائرية)