قالت النائبة الاولى لرئيس المجلس الوطني التاسيسي محرزية العبيدي في حوار لها على قناة فرانس 24 ان وضع تونس في ظل حكومة مهدي جمعة به استقرار سياسي وتدرج نحو استعادة الثقة بين السياسي والمواطن وبين تونس والمؤسسات مثل صندوق النقد الدولي وبعض البلدان التي تعتبر شريكة في الاقتصاد مثل المانيا وايطاليا ودول عربية واسياوية. وانتقدت محرزية العبيدي بعض التجاوزات التي يقوم بها رجال الامن في عمليات الايقاف كما نددت باراء بعض الاطراف التي قالت انها انتقدت زيارة مهدي جمعة الى الخليج وقالوا "ما الذي اتى به" وقالت العبيدي "اذا ما أردنا ان تقدم حكومة مهدي جمعة انجازات خاصة في المجال الاقتصادي فمن الضروري توفير هدنة اجتماعية والتقليل من الاضرابات والاعتصامات" وفيما يتعلق بعمل المجلس الوطني التاسيسي قالت العبيدي ان العمل التاسيسي لم ينته بعد المصادقة على الدستور بل هناك هيئة العدالة الانتقالية التي ينتظر التونسيون الحسم فيها اضافة الى قانون الانتخابات والهيئة الوقتية التي ستعوض المحكمة الدستورية. وقالت ان التصويت على القانون الانتخابي سيتم في الثلاثة الايام الاخيرة لشهر مارس الجاري او بداية شهر افريل القادم. وفي سياق اخر نفت العبيدي اي تغلغل لحركة النهضة في جهاز الدولة وقالت ان ما تم من تسميات في الوظائف العليا والادارات العامة لم تقم به النهضة وحدها بل الترويكا ككل وقالت ان هناك مبالغة في العمل على تشويه الحركة. وحول استقالة حمادي الجبالي اكدت انه لم يستقل من الحركة بل من الامانة العامة فقط واشارت الى ان النهضة لا تتخلى عن ابنائها وابنائها لا يتخلون عنها بسهولة. وفيما يتعلق بمرشح الحركة للانتخابات الرئاسية قالت ان مجلس الشورى سيحسم الامر واشارت الى وجود رايين صلب النهضة فهناك شق يرى ان النهضة يجب ان تدعم مرشحا وشق اخر يرى ان يكون لها مرشح من داخلها ولكن حسب ما صرح به علي العريض رئيس الحكومة السابق فان النهضة تبحث عن مرشح للرئاسية وليس من يخدم مصلحة النهضة. وفيما يتعلق بتحالف النهضة مع نداء تونس بعد الانتخابات القادمة قالت العبيدي انها شخصيا تلتزم الحذر من حزب نداء تونس وهي غير مقتنعة انه حزب ديمقراطي من الداخل فضلا عن انه يضم وجوها من النظام السابق وقالت "انا من الشق الذي يقول حذاري من نداء تونس"