قتل 25 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 100 آخرين، أمس الأربعاء، في تفجير سيارتين مفخختين بحي كرم اللوز في حمص وسط سوريا، بينما سيطرت القوات النظامية على بلدة رنكوس في منطقة القلمون شمال دمشق، بحسب الإعلام الرسمي السوري ومصادر معارضة. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن القتلى 25 شخصا، بينما قدر المرصد السوري لحقوق الإنسان عددهم ب 21 شخصا. وأظهرت صور التقطها مصور ل"فرانس برس" أشخاصا يساعدون رجلا مسنا غطت الدماء رأسه وجسده، في حين عمل مسعفون على نقل مصاب آخر. كما أظهرت الصور أشخاصا يلتفون حول جثة متفحمة. وبدت في الصور ألسنة اللهب وهي تندلع بشكل كثيف في السيارات المتوقفة على جانبي الطريق، في حين غطى الدخان الأسود المنطقة. وتعد حمص مدينة ذات رمزية كبيرة للمعارضة، وشهدت العديد من الاحتجاجات مع اندلاع النزاع منتصف مارس 2011، إلا أن النظام استعاد السيطرة على غالبية احيائها باستثناء حمص القديمة، التي تفرض عليها القوات النظامية حصارا خانقا منذ نحو عامين. الجيش يستعيد رنكوس وفي ريف دمشق، سيطرت القوات النظامية أمس الأربعاء على بلدة رنكوس، بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة بدأت الثلاثاء. ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر عسكري إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أنجزت الآن عملياتها في بلدة رنكوس وأعادت الأمن والاستقرار لها، بعد أن قضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة. وأكد المرصد أن القوات النظامية وعناصر من حزب الله اللبناني سيطرت على البلدة بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي كتائب معارضة في محيطها. وبدأت القوات النظامية الثلاثاء هجومها على رنكوس التي تعتبر من آخر المناطق التي لا يزال مقاتلو المعارضة يتواجدون فيها في القلمون، إلى جانب مناطق جبلية محاذية للحدود اللبنانية، وبعض القرى الصغيرة المحيطة برنكوس مثل تلفيتا وحوش عرب وعسال الورد ومعلولا. وكانت قوات الجيش سيطرت في منتصف مارس الماضي على بلدة يبرود، آخر المعاقل الكبيرة لمجموعات المعارضة المسلحة في القلمون. وتعتبر منطقة القلمون استراتيجية لأنها تربط العاصمة ومحافظة حمص في وسط البلاد، كما أن سيطرة الجيش عليها من شأنها إعاقة تنقلات مقاتلي المعارضة بينها وبين لبنان.(سكاي نيوز العربية + وكالة سوريا للأنباء)