أفاد النائب فيصل الجدلاوي ان عددا من النواب بصدد إمضاء لائحة سيتم إيداعها بمكتب الضبط بالمجلس الوطني التأسيسي الأربعاء أو الخميس بعد اكتمال النصاب القانوني (إمضاء ثلث النواب) للمطالبة بسحب الثقة من وزيرة السياحة امال كربول والوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضا صفر. وقال في تصريح للإعلاميين نقلته وكالة تونس افريقيا للانباء بمقر المجلس "توجد أدلة بخصوص إعطاء رخصة لتمكين الوفد الإسرائيلي من دخول تونس منها بالخصوص نسخة من القرار الصادر عن رضا صفر وهو ما يجعلنا نقول أن الحكومة تتجه نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني" على حد تعبيره. واشار الى انه تم "الاتصال بعدد من الأحزاب الممثلة بالمجلس التأسيسي وتم الاتفاق على تحرير هذه اللائحة وعرضها على جميع النواب ." كما كان الجدلاوي أعلن منذ قليل على موجات اذاعة موزاييك انه بلغ الى مسامعه ان وفدا اسرائيليا ثانيا دخل اليوم الى تونس. ودعا الى التثبت من المعلومة. ومن جهته توجه الاعلامي نوفل الورتاني بالنقد الى فيصل الجلاوي واحرجه بتذكيره بانتماءه الى كتلة لم تساند مبدا التطبيع وادراجه في الدستور ولكن الجلاوي اكتفى بالقول ان هناك بعض الاطراف في الكتلة كانوا يساندون التطبيع وتعليقا على ما يحدث قال اليوم لل"الصباح نيوز" قيس سعيد الخبير في القانون الدستوري ان سحب الثقة من وزيرة السياحة والوزير المكلف بالامن رضا صفر يمكن ان يتم النظر فيه في حال طلب ثلث اعضاء المجلس الوطني التاسيسي ذلك فيعرض الامر على جلسة عامة. واضاف ان المطالبة بسحب الثقة يجب ان تتم بعد مساءلة كربول وصفر موضحا ان المجلس التاسيسي بامكانه وضع حد لعضوية امال كربول ورضا صفر. وفي تعليقه على دخول الاسرائيليين الى تونس قال قيس سعيد ان بامكانهم الدخول الى التراب اذا كانوا ينوون ممارسة الشعائر الدينية في الغريبة تحديدا ولمدة محددة ولكن اذا دخل الاسرائيليون الى تونس كسياح فذلك مرفوض. وحول تصريح رئيس الحكومة امس مهدي جمعة بان مساءلة كربول ورضا صفر يمكن ان يفشل السياحة علق قيس سعيد بان السياحة يجب ان تبقى بعيدة عن مثل هذه التجاذبات لان علاقات تونس مقطوعة مع اسرائيل منذ زمن وختم بالقول ان "تونس والشعب لن يقبلوا بالسياح الاسرائيليين على ارضهم".