علمت وكالة تونس إفريقيا للإنباء أن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري أبدت الرأي المطابق والمتمثل في اختيار عبد الستار الساحلي لتولى منصب رئيس مدير عام مؤسسة التلفزة التونسية. وقد أعلمت رئاسة الحكومة اليوم بذلك أما بخصوص اختيار رئيس مدير عام لمؤسسة الإذاعة التونسية فلم يكن رأى الهيئة ايجابيا وذلك بعد جلسة المحادثة التي جرت أمس مع مرشح واحد لتولى رئاسة الإذاعة التونسية ومرشحين اثنين لتولي رئاسة التلفزة التونسية ونظرت الهيئة في ملف مرشح وحيد لرئاسة الإذاعة واستبعدت ملف مرشح آخر باعتبار أن اسمه لم يكن في القائمة التي تستجيب للإجراءات والتي أنجزت من قبل لجنة مشتركة بين الحكومة والهيئة وحسب الإجراءات المتبعة من المنتظر أن تنظر الهيئة لاحقا في ترشحات جديدة لاختيار رئيس مدير عام لمؤسسة الإذاعة التونسية وكانت جلسة المحادثات التي جمعت يوم الثلاثاء الماضي أعضاء الهيئة بالمرشحين شهدت حضور ممثلين عن كل من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان والائتلاف المدني للدفاع عن حرية التعبير ومركز تونس لحرية الصحافة وذلك لمراقبة سير المحادثات وضمان شفافية عملية الاختيار وكان ثلاثة أعضاء من الهيئة وهم رياض الفرجانى ومحسن الرياحى ورشيدة نيفر امتنعوا عن حضور جلسة الأمس. وأوضحت النيفر في تصريح سابق أمس لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن مقاطعة الجلسة مردها أن الحكومة لم تحترم الترتيب الذي أفضت إليه عملية فرز الهيئة لملفات المترشحين لمنصبي المديرين العامين لمؤسستي التلفزة والإذاعة الوطنيتين واقترحت مرشحا آخر لأحد المنصبين من خارج القائمة التي حددتها كما أنها لم تقم بالتحريات الكافية في مدى استقلالية المترشحين (وات)