رفض ثلاثة أعضاء من الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصرى صباح الثلاثاء حضور الجلسة التي خصصتها الهيئة للاستماع الى المرشحين الاثنين لمنصب رئيس مدير عام مؤسسة التلفزة الوطنية والمرشح لمنصب رئيس مدير عام الاذاعة التونسية وأوضحت عضو الهيئة رشيدة النيفر في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أنها لجأت الى أسلوب المقاطعة رفقة عضوي الهايكا رياض الفرجاني ومحسن الرياحي لتنبيه السلطة والرأى العام الى الانحرافات التي شابت المسار الذى تم الاتفاق عليه بين الهيئة العليا للإعلام السمعي البصري وحكومة المهدى جمعة خلال أول لقاء بين الطرفين والذي يعتمد الشفافية والموضوعية في اختيار المسؤولين عن الاعلام العمومي. وقالت النيفر إن الحكومة لم تحترم الترتيب الذى أفضت اليه عملية فرز الهيئة لملفات المترشحين لمنصبي المديرين العامين لمؤسستي التلفزة والاذاعة الوطنيتين واقترحت مرشحا اخر لاحد المنصبين من خارج القائمة التي حددتها كما أنها لم تقم بالتحريات الكافية في مدى استقلالية المترشحين. وعبرت رشيدة النيفر عن خشيتها من أن يوثر تدخل الحكومة عبر محاولة فرض مرشحها على أداء المؤسستين لافتة في هذا الصدد الى الاهمية القصوى التي يمثلها الاعلام السمعي البصري العمومي بالنسبة للرأي العام في وقت تسعد فيه البلاد لخوض الانتخابات الرئاسية والتشريعية.