قال اليوم الزميل الصحفي سمير الوافي ان الجنرال علي السرياطي رفض المشاركة في برنامج "لمن يجرؤ فقط" الذي تبثه قناة التونسية. وبيّن أن السرياطي اكتفى بتوجيه رسالة للتونسيين سيتمّ بثها الليلة خلال البرنامج الذي سيشارك فيه نجيب الشابي عن الحزب الجمهوري وعبد الفتاح مورو عن حركة النهضة وناجي الزعيري رئيس تحرير إذاعة موزاييك و الكوميدي شوقي بوقلية، وفق ما أفاد به سمير الوافي على صفحته الخاصة على "الفايس بوك". وفي ما يلي ما دوّنه الوافي : الجنرال علي السرياطي كان الرجل القوي بجانب بن علي والمؤتمن علي حياته وحمايته طيلة سنوات...كل ذلك جعل منه رجل سلطة آمرا و ناهيا...ولا شك أن السلطة المطلقة تؤدي الي ارتكاب أخطاء وتسهل ذلك لصاحبها...ولكن التاريخ لا ولن ينسي للجنرال السرياطي دوره المصيري يوم 14 جانفي حين كانت قرارته القليلة والتاريخية التي تحسب زمنيا بالثواني حاسمة في تغيير تاريخ البلاد ومصير الثورة...وقد تحصلت علي شهادات موثوقة ومختلفة تؤرخ لتلك اللحظات الرهيبة والانتحارية التي دفع فيها السرياطي بن علي الي الرحيل...وأمره لأول مرة منذ ربع قرن تحت امرته بمغادرة البلاد بذريعة الخوف علي حياته...تلك اللحظات التي انطلقت في رواق مكتب بن علي في القصر وانتهت في مطار العوينة العسكري...تحدد فيها مصير البلاد واتجاه الثورة ونهاية بن علي...ثم اقتيد السرياطي الي السجن في ظروف مريبة لاسكاته والتخلص منه...وتفطن بن علي الي أن خروجه لم يكن لحمايته بل لحماية تونس من عواقب استمراره...ولحماية الثورة من هيستيريا دموية قد تتملكه لانقاذ نظامه المتهاوي... الجنرال السرياطي رفض كل محاولاتي لتسجيل حلقة معه...واعتذر بلطف عن الكلام وفضل الصمت المريح...لكنني أقنعته بعد محاولات ببعث رسالة للتوانسة تلخص بعض مواقفه...فاستجاب وتسلمت منه رسالة مختصرة فيها ميساجات هامة...وستكتشفونها الليلة في حلقة لمن يجرؤ فقط كاملة ومفصلة... ضيف الحلقة هو الاستاذ نجيب الشابي في حوار شامل وصريح وجريء نرجو أن يشدكم...واجه فيه مشاكسات الشيخ عبد الفتاح مورو...ونقدا لاذعا من الاعلامي ناجي الزعيري رئيس تحرير موزاييك...ومداخلات طريفة جدا للكوميدي شوقي بوقلية...