أكد الامين العام لحزب البناء الوطني رياض الشعيبي ان حزبه يرفض المشاركة في الحوار الاقتصادي منبها الى ان المس من القدرة الشرائية للمواطن التونسي هو خط احمر لا يمكن القبول به حسب تعبيره. وقال الشعيبي خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الجمعة بتونس العاصمة للاعلان رسميا عن تأسيس حزبه ان الحوار الاقتصادي جاء لتمرير املاءات صندوق النقد الدولي والجهات الخارجية المقرضة لتونس معتبرا ان طرح موضوع الحوار الاقتصادي قد ارتبط بمجريات الاقتراض الخارجي وما صاحبه من ضغوط خارجية وفق تقديره. وابرز في جانب اخر من حديثه ضرورة تضافر الجهود بين السياسيين واصحاب القرار ومؤسسات الدولة من اجل التصدي لظاهرة الارهاب التي تحاول تمزيق وحدة البلاد والانزلاق بها في أتون الصراعات والفتن على حد قوله. وبخصوص موعد الانتخابات شدد الشعيبي على تمسك حزبه بموعد الانتخابات قبل موفى 2014 كما هو مقرر في الدستور داعيا الاحزاب السياسية الى تأجيل حساباتها الضيقة والتعاطي بمسؤولية مع هذا الموعد الفارق بما يحقق نجاح مسار الانتقال الديمقراطي. ولدى حديثه عن حزب البناء الوطني ذكر الشعيبي بانه ذو توجهات اجتماعية وجاء استجابة لحاجة التونسيين لبلورة مشروع جامع يخرج بتونس من الصعوبات التي تواجهها حاليا ويعمل على تفعيل مؤسساتها وتوطيد هيبتها وتكريس علوية القانون. وبين ان الحزب يستند الى قيم الجمهورية والديمقراطية واللامركزية الادارية ويقترح بدائل اقتصادية تستند الى تصور تنموي يعتمد اقتصاد السوق الاجتماعي وتشجيع المبادرة الفردية ودعم التنمية في مختلف جهات البلاد بغية ترسيخ العدالة الاجتماعية. تجدر الاشارة الى ان رياض الشعيبي هو قيادي مستقيل من حركة النهضة وتحصل حزبه يوم 5 ماي الجاري على الترخيص القانوني للنشاط.