أعلن الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الخميس بتونس العاصمة مشاركة الجبهة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة وأفاد أن الجبهة ستستعد لهذا الموعد بانجاز برنامج انتخابي وإعداد القائمات الخاصة بمرشحها للرئاسية ومرشحيها للتشريعية مشيرا إلى القيام بحملة وطنية للانخراط في صفوفها حتى تبقى مفتوحة لكل الطاقات التقدمية والديمقراطية والشبابية النقابية والنسائية وقال الهمامى ان هذه الندوة الصحفية تندرج في إطار تقديم النتائج المنبثقة عن الندوة الوطنية الثانية للجبهة الشعبية التي التأمت يومي 31 ماي الماضي وغرة جوان الحالي وتطرق إلى ما تناولته الوثيقة السياسية المنبثقة عن الندوة حول مسار الجبهة منذ تأسيسها والسياسات التي انتهجتها والنقائص المسجلة في مسيرتها وحول الوضع الراهن وما شهده من انحراف عن تنفيذ خارطة الطريق وتفاقم ظاهرة الارهاب واستفحال الأزمة الاقتصادية في ظل حكومة مهدي جمعة وفقا لتعبيره وأعلن الهمامي عن المبادرة التي انبثقت عن الندوة والتي قال أنها تسعى إلى إنقاذ البلاد والخروج من الأزمة الخانقة إزاء ما وصفه بتواتر مظاهر التدخل الاستعماري في تونس وتآمر القوى الرجعية المحلية والعربية والعالمية على مسار الثورة وتهافت الحكومة الحالية على خدمة مخططات الدوائر المالية العالمية على حد قوله. وأفاد أن هذه المبادرة جاءت في شكل مشروع وطني ديمقراطى يقوم على اقتصاد وطني مستقل ومنتج للثروة ويعول على قدرات البلاد المادية والبشرية بالإضافة إلى تكريس عدالة اجتماعية تكفل التوزيع العادل للثروة والمساواة بين الجهات مؤكدا أنها تدعو إلى إقامة علاقات بالخارج أساسها احترام الاستقلال الوطني وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لتونس وعلى مناصرة القضايا العربية القومية العادلة والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص ومنع التطبيع مع الكيان الصهيوني ولفت إلى أن هذه المبادرة تطالب بفرض جملة من الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية العاجلة المنصوص عليها في مبادرة الرباعي لتحسين المقدرة الشرائية والتخفيف من البطالة وتحسين الخدمات الاجتماعية كما أكد ان الجبهة تطالب عبر هذه المبادرة بمراجعة التعيينات وتحييد الإدارة وكشف الحقيقة في ملفات الاغتيالات وشبكات الإرهاب والتهريب ولمال السياسي الفاسد علاوة على وضع استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب وإعادة التمثيل الديبلوماسى مع سوريا وإيجاد حل للوضع في ليبيا بما يحفظ وحدتها (وات)