نشر موقع كتيبة أبوسليم بدرنة على "فيسبوك"، اليوم الجمعة، بيانًا مطولاً معنون ب"إعذار وإنذار"، ارتكز على قضيتين؛ الأولى تكفير القوات التابعة للواء خليفة حفتر والدعوة لمقاتلته، والثانية كشف اللثام عن الخلافات الفكرية بينهم ومن وصفهم البيان بالمارقين المبتدعة الذين تزايدوا نتيجة الانشقاقات في صفوف هذه الجماعات. وجاء في البيان الموقع باسم الكتيبة بخصوص قوات حفتر "تحزبت الأحزاب واجتمع الصليبيون والمرتدون، وعلى رأسهم حفتر، ومن والاه من أزلام القذافي على حرب الإسلام والمسلمين في ليبيا.. نسأل الله الذي نصرنا على الأولين أن ينصرنا على الآخرين، ونعاهده سبحانه أن نقوم فيهم بحقه، حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله، أو نذوق منهم ما ذاق عثمان وعلي - رضي الله عنهما - من أسلافهم". أما القضية الثانية التي أفرد لها البيان مساحة واسعة فتمثلت في من نعتتهم جماعة كتيبة أبوسليم بالمارقين والمتبدعة، الذين وصفهم البيان بأنهم "يخوضون في المسلمين والمجاهدين بالتكفير وسفك الدماء، فخرجوا من السنة إلى البدعة، وخرجوا عن الجماعة إلى الفرقة، واقتحموا ببدعتهم هذه مهلكة عظيمة". وخاطبهم البيان بعد أن ألمح إلى تلقيهم أوامر من خارج ليبيا من "سفيه" حسب وصفهم، بالقول "وأنتم أيها الخائضون في ديننا بالتكفير ومنتظرون أمرًا من سفيه في داخل البلاد أو خارجها بسفك دمائنا، ندعوكم للتوبة إلى الله من هذه البدعة الكبيرة والتي بلغت حد الكفر على قول كثير من الأئمة.. فإن أبيتم فلا أمان بيننا وبينكم، ولن نؤمن لكم". وفي تأكيد على وجود فئة محسوبة على هذه التيارات تقوم بعملية القتل والذبح التي تشهدها ليبيا، ختم البيان بقوله "وننصح إخواننا المجاهدين بتنقية صفوفهم من أهل الغلو الخائضين في المسلمين بالتكفير وسفك الدماء".(وكالات)