نشرت أمس وسائل اعلام ليبية بيانا صدر عن جماعة «أنصار الشريعة بليبيا»، قالت انه بيان توضيحي لبعض ما ورد في البيان الصحفي الذي ألقاه مؤخرا المسؤول العام للجماعة. واعتبرت الجماعة أن عددا من وسائل الإعلام والسياسيين ممّن يريدون التشويه والتلبيس على الناس لتنفيذ أجنداتهم ومآربهم حرّفوا البيان. وقالت «أنصار الشريعة» في ردّها على بيان «مجلس البحوث والدراسات الشرعية»: «إن ما جاء في البيان الصحفي الذي ألقاه المسؤول العام للجماعة محمد الزهاوي لم تكن فيه دعوة للعنف ولا للقتل ولا عدم حرص على جمع الكلمة». وتابعت الجماعة في بيانها : «إن ما ورد هو توضيح أن هذه الحرب بدأها حفتر ومَن معه وهو الذي هاجم مقرّاتنا ومقرّات الثوّار بحجّة أننّا إرهابيون وأنه يريد تطهير البلاد منّا وأعلن هذا في جميع وسائل الإعلام ولم نجد من المنكرين له إلا القليل». وقالت أيضا «إن معركتنا معه (أي حفتر).. ونحن مَن سينهيها لأن هذا الرجل لا يتورع عن سفك الدماء فهو إن ظفر بنا سيرى العالم إجرامه ودمويته وحقده على الشباب المسلم أفينكر علينا دفاعنا عن أنفسنا؟!». وكان مجلس البحوث والدراسات الشرعية أصدر بيانا استنكر فيه دعوة جماعة «أنصار الشريعة» للعنف، رافضا منطق التكفير والتفجير وتفريق الكلمة الذي تمارسه الجماعة, كما أدانت أحزاب سياسية وشخصيات ليبية ومؤسسسات الدولة بيان الجماعة واعتبرته دعوة صريحة للاقتتال والاستعانة بمقاتلين متشدّدين أجانب.