بادر شباب الأحياء الشعبية الساحلية بالعاصمة الجزائرية على غرار "باب الواد، بولوغين، الرايس حميدو، الحمامات، باينام، عين البنيان.." إلى تشكيل لجان قصد فرض "الحشمة" والاحترام في الشواطئ، بالتعاون مع لجان المساجد والأئمة الذين بادروا إلى تنظيم حملة صيفية أطلقوا عليها شعار "شواطئ إسلامية بقيم جزائرية" جندوا لها الخطب والمنابر لتطهير شواطئ العاصمة من مظاهر العري والمعاكسات. وحسب صحيفة الشروق الجزائرية فقد استحسن سكان العاصمة الحملة التي بادر إليها شباب الأحياء الشعبية والساحلية لفرض الحشمة والاحترام في الشواطئ ومحاربة كل مظاهر العري وقلة الحياء والمعاكسات، حيث عكفت بعض المساجد إلى التنسيق بين لجان الأحياء والجمعيات الشبابية وحتى الرياضية من أجل توفير أجواء عائلية ونظيفة وآمنة في الشواطئ، بداية من تنظيم حملات نظافة وتخصيص مساحات خاصة بالعائلات، ومنع مظاهر العري التي من شأنها أن تخدش حياء العائلات العاصمية. وانطلقت هذه المبادرة من مسجد الحمّامات حيث عكف بعض الشبان من أبناء المسجد على إطلاق حملة تحمل شعار "شواطئ إسلامية بقيم جزائرية" يهدفون من خلالها إلى تنظيف الشواطئ من الأوساخ وتوفير أجواء نظيفة وآمنة وأخلاقية للعائلات، بتخصيص مساحات للعائلات وأخرى للشبان، بالإضافة إلى منع مظاهر التعري لدى النساء وحتى الرجال بمنع ارتداء "المايو والبيكيني"، خاصة وأن أغلب الشواطئ التي شملتها المبادرة هي شواطئ تتوسط أحياء شعبية وتجمعات سكانية وهي متنفس للعائلات للهروب من الضغط وأزمة ضيق السكنات ولهيب الحر. وفي هذا الإطار، أكد سليم رخيص، رئيس لجنة حي الحمامات "أن المبادرة جاءت باقتراح بعض الشبان وبتشجيع من أئمة المساجد ورجال الأمن وأعوان الحماية المدنية، حيث تم استحداث فدرالية تجمع لجان الأحياء الشعبية على غرار باب الواد، بولوغين، الحمامات، الرايس حميدو، عين البنيان.. وشملت هذه المبادرة أزيد من 15 شاطئا في مرحلتها الأولى، حيث سيتم تخصيص شبان يتعاونون مع مصالح الأمن وأعوان الحماية المدنية لفرض مظاهر الحشمة والاحترام في الشواطئ، ومحاربة كل مظاهر الفوضى على غرار لعب الكرة في الشواطئ، واختلاط الشبان بالعائلات، والسباحة بثياب غير محتشمة، ورمي الأوساخ، والاستماع للموسيقى والأغاني بصوت عال...". وأضاف المتحدث أن "فيدرالية لجان الأحياء الساحلية" وقَّعت عقدا مع الحماية المدنية لإعطاء الأولوية في التشغيل لشبان الأحياء الشعبية الذين استفادوا من دورات تكوينية للعمل كحراس للشواطئ وهم من سيعملون على حماية الشواطئ وتهيئتها لاستقبال العائلات. وأكد سليم رخيص أن الحملة لقيت دعما كبيرا من طرف أئمة المساجد التي خصصت دروساً وخطب جمعة لتوعية المواطنين بضرورة إنجاح هذه المبادرة والتعاون من أجل "حماية الشواطئ لتكون آمنة ونظيفة وأخلاقية تقام فيها الصلاة، وتُحترم العائلات، وتكون خالية من مظاهر العري واستهلاك المخدرات وتناول الخمور"... وستمتد المبادرة حسب محدثنا الى "باقي الشواطئ الشرقية للعاصمة على غرار الرغاية وعين طاية وسركوف..". وباتت الشواطئ الشرقية للعاصمة وجهة العائلات الباحثة عن الأمن والحرمة، لاستقبالها العائلات المتدينة والقاطنة في الأحياء الشعبية، بالإضافة إلى خلوها من مظاهر العري والابتذال (الشروق الجزائرية) wo�spc��� -webkit-text-stroke-width: 0px; background-color: rgb(255, 255, 255);"وباتت الشواطئ الشرقية للعاصمة وجهة العائلات الباحثة عن الأمن والحرمة، لاستقبالها العائلات المتدينة والقاطنة في الأحياء الشعبية، بالإضافة إلى خلوها من مظاهر العري والابتذال.