حذر العقيد محمد حجازي، الناطق باسم عملية الكرامة في ليبيا، التي يقودها اللواء خليفة حفتر،ضد ما يسميه الإرهاب وجماعات التطرف ...حذر دول الجوار من عمليات انتقامية ينفذها الإرهابيون، خاصة في تونس والجزائر وعلل ذلك بأن المجموعات المتشددة تسيطر على المعابر والمنافذ الحدودية واكد أن عدد الجزائريين المقاتلين في صفوف تنظيم أنصار الشريعة المعروفين لديه، بالهويات الكاملة هو 53 جزائريا فقط، بينهم قيادات في التنظيم المذكور. وأضاف العقيد في تصريح خاص لصحيفة"الشروق" الجزائرية ، أن مختار بلمختار لم يتم توقيفه، وهو يتنقل بين صبراته والمنطقة الوسطى، وهو حاليا يتواجد بالجنوب الليبي، مضيفا، أنه حر طليق ولم يتم توقيفه من طرف قوات أجنبية خاصة، كما ذكرت بعض المصادر الإعلامية. وعن عملية الكرامة، في الأراضي الليبية، قال إن العملية حققت 55 بالمائة من أهدافها حتى الآن، وعن سؤال "الشروق" المتعلق بتواجدهم خارج بنغازي على بعد 40 كم شرقها، رد المتحدث أن قوات خاصة بالجيش الليبي تتواجد على الأرض في بنغازي، وتقوم بتنفيذ عمليات خاصة، ضد أوكار من سماهم التكفيريين والخوارج على حد وصفه، وأسفرت العمليات حتى الآن عن مصرع 390 عنصرا من القاعدة، حسب إحصائيات الجيش الليبي وإصابة 620 آخرين بجروح متفاوتة، مؤكدا أن قواته نفذت أمس عملية نوعية في زليتن ضد رتل من قوات أنصار الشريعة، وحاليا تقوم بجرد الخسائر في صفوفهم وهي كبيرة جدا، وقدر عددهم الإجمالي بليبيا بما فيهم المقاتلين الأجانب، من مختلف الجنسيات السورية والتونسية والجزائرية والمصرية بنحو 3000 مقاتل أغلبهم مدربين بشكل نوعي على السلاح. وعن الهدنة التي أعلنها الجيش، يوم الانتخاب المحدد في 25 جوان الجاري، قال العقيد إن ذلك جاء نتيجة حتمية للقاء من حكماء ولجنة الأزمة في بنغازي، رغم أن اللواء حفتر وقيادة الجيش الليبي يرفضان أي هدنة أو حوار مع المتشددين الإسلاميين، الذين أحبط مخططهم حسبه، بتشكيل الجيش المصري الحر في شرق ليبيا بفضل الضربات التي تلقتها معسكراتهم التدريبية. وعن أيمن الظواهري قائد تنظيم القاعدة، قال إنه غير متواجد بليبيا التي دخلها مرتين فقط في الجفرة، كما أشار لتواجد عدد من قيادات القاعدة في درنة وصبراتة والمنطقة الوسطى، أين يمتلك الإرهابيون قوة كبيرة، متهما درع الوسطى بالقيام بعمليات إرهابية خطيرة. وبخصوص موقف دول الجوار ناشد المتحدث، السلطات الجزائرية، دعم عملية الكرامة لوجستيا ولامانع لديه من القيام بضربات خاطفة من القوات الجزائرية، لأوكار الإرهابيين الذين يهددون الجميع، والجيش الليبي يقوم حاليا بحرب بالنيابة عن العالم ضد الإرهاب. أما عن وقف القبائل الليبية، بعد مؤتمر ورشفانة والذي كان موقفا محايدا من الجميع، قال إنه لا مكان للحياد في هذه المرحلة، فإما أن تكون مع الإرهاب، أو مع الوطن مشيرا إلى أن المؤتمر المذكور يلفه غموض كبير، في التمثيل كون أكثر القبائل الليبية تدعم عملية الكرامة كالعواقير ولعبيدات وغيرها، من القبائل التي تدعم الجيش الليبي. وكشف أن قوات الجيش الليبي ألقت أمس فقط القبض على أحد قيادات الإرهاب وهو مصري الجنسية يدعى علي عبد الجليل والمشهور بالوجكة ومصري آخر اسمه حسن أبو جدية. وتحدث العقيد عن عملية الكرامة أيضا، مؤكدا أنها مستمرة إلى غاية تطهير ليبيا من الإرهابيين، مهما كانت الظروف مبديا ثقته في الشعب الليبي لدعم الجيش.