أكد أمس محمد بويصير المحلل السياسي الليبي أن كتيبة المشاة الأولى والقوّات الليبية الخاصة «الصاعقة» وقوّات من طبرق وبنغازي، انضمّت لقيادة «الجيش الوطني الليبي» الذي يقوده اللواء خليفة حفتر, بينما توعد لونيس بوخمادة، قائد عام القوات الليبية الخاصة المعروفة ب«الصاعقة» بالقصاص من المقاتلين الأجانب في بلاده مشيرا الى وجود تونسيين وجزائريين وماليين. وتوقع بويصير انتهاء العملية العسكرية في بنغازي خلال أسبوعين، وأن تبدأ بعدها عمليات مشابهة غرب البلاد، حسب حديث دار بينه وبين حفتر. وقال بويصير: «إن الإسلاميين سيطروا في ليبيا على وزارتي الدفاع والداخلية والبنك المركزي، وبدؤوا في استخدام المال الليبي لتجنيد ميليشيات متشدّدة ...لقد أرادوا أن تكون ليبيا مصدرا لتمويل كل مناطق عدم الاستقرار في المنطقة». وتابع: «كان لا بد لحفتر أن يتحرك لاستعادة سيادة البلاد، وانضمت إليه كتائب المشاة الأولى والقوات الخاصة والصاعقة وقوات من طبرق وبنغازي لمواجهة أنصار الشريعة، الذين يستخدمون أسلحة متطورة». وأشار بويصير إلى أن المسلحين في بنغازي طلبوا العون من أنصارهم في مدن أخرى، مشيرا إلى أنهم منتشرون في درنة وبنغازي شرقًا وسرت وطرابلس وصبراتة غربا، موضحا أن حفتر يحصل على دعم من القبائل في المدن الشرقية؛ حيث إنهم «لا يقبلون الفكر الإسلامي المتشدّد». من جهة أخرى اجتمع أول أمس شيوخ وعقلاء منطقة طبرق وشباب الثوار وقيادات عسكرية وأمنية لبحث الأوضاع السياسية الحالية في ليبيا، وتحديدا موقف أهالي ووجهاء وأبناء الجيش في طبرق حيال العملية التي أطلقها حفتر تحت اسم «كرامة ليبيا». و بالتزامن مع ذلك تسرّب شريط فيديو ظهر فيه لونيس بوخمادة، قائد عام القوات الليبية الخاصة المعروفة ب»الصاعقة»، سُجّل قبل تلاوة بيانه المتلفز الذي أعلن فيه عن انضمام قواته لمعركة «الكرامة» ضد المجموعات المسلحة المتشددة في ليبيا. وقال: «نعلن منذ هذه اللحظة أننا مستعدون للقصاص من المقاتلين الأجانب.. نحن لسنا ضد الليبيين. الثوار الحقيقيون هم أولادنا، قاتلنا معهم في الجبهات نفسها..نعرف الثوار الحقيقيين الأصليين الوطنيين الذين لديهم حرص على ليبيا».