ترجع نسبة ظهور التجاعيد إلى العامل الوراثى في 10 % منها، فيحين تقف البيئة وأسلوب حياة كل فرد وراء النسبة المتبقية، وفقا لما صرح به معهد واشنطن للجراحة الجلدية بالليزر. ويترتب عن سماكة الجلد وظهور التجاعيد وهو ما يدخل في باب الوراثة غير أن معظم الأسباب الأخرى يمكن التحكم فى منعها إدا تم تجنب بعض أساليب الحياة الخاطئة التى تؤدى إلى التجاعيد المبكرة من دالك : 1- التعرض لأشعة الشمس فى أوقات الذروة تعتبر العدو الأول للبشرة وينصح جميع خبراء التجميل بحماية الجلد من أشعة الشمس فوق البنفسجية التى تسبب تكسير الكولاجين والإلاستين، وهى الدعائم التى يتوقف عليها شكل الجلد والتجاعيد. 2- التدخين أو حتى البقاء في فضاء للمدخنين طويلا، فكثيرا ما تظهر لدى المدخنين خطوط وتجاعيد واضحة حول الشفاه وخاصة المدخنات بسبب كثرة حركة الشفتين خلال عملية التدخين التى ترافق سحب وإخراج الدخان، لكن التجاعيد حول الفم ليست هى الضرر الوحيد الناجم عن التدخين بل كشفت دراسة علمية أن المدخنين يصابون بالتجاعيد حول عيونهم، والسبب أن التدخين مثل أشعة الشمس تحطم الكولاجين والإلاستين. 3- تكرار تعبيرات الوجه لأن تعبيرات الوجه تعمل على تنشيط عضلات محددة من عضلات الوجه لتقوم بتلك التعبيرات التي يصاحبها تشكيل تجاعيد مؤقتة على الوجه تختفي بعد الانتهاء من التعبير، ولكن تكرار ذلك يوميا يؤدى إلى بقاء هذه التجاعيد قليلا وبمرور الزمن تصبح هذه التجاعيد المؤقتة دائمة لا تختفى باختفاء التعبير. 4- الضغط النفسي والبدني له تأثير مدمر للنشاط المناعي فى الجسم فالضغط أو الإجهاد يؤدى إلى زيادة إفراز الموصلات العصبية ومنها الأدرينالين الذي يؤدى إلى ضيق الأوعية الدموية وبالتالي يقل تدفق الدم فى الأنسجة ومنها جلد الوجه الذي يصبح رهن زيادة خطوط التوتر على الوجه وقلة تدفق الدم فيه وما يصاحب ذلك من أرق وقلة نوم. 5- قلة النوم والسهر فلو نظرت لوجهك في المرآة بعد ليلة سهر في الصبح لوجدت فرقًا كبيرًا بين ذلك وبين ما ترينه بعد نوم مبكر وكاف ومريح، كما هو معروف أن للوجه الذي سهر كثيرًا، ولم يأخذ قسطًا كافًيا من النوم علامات كثيرة منها ذبول العينين وانتفاخ الجفنين وشحوب البشرة وظهور الهالات السوداء تحت العينين وتصبح خطوط التجاعيد أكثر عمقا والسهر يؤدى إلى اضطراب عمل الجسم الليلي، ففي النوم الكافي تتفرغ أجهزة الجسم إلى ترميم التآلف من خلايا الجسم وبناء الهرمونات والإنزيمات اللازمة لحركة الجسم في اليوم التالي. 6- عدم تغذية الجلد فمن الطبيعي أن يحصل الجلد على ما يحتاج من خلال الدورة الدموية التى تجرى فى خلاياه وبالتالي تضطرب تغذية الجلد بسبب نقص تدفق الدم في الجلد أو بنقص المغذيات فى الدم ويكون الدم فقيرا بالفيتامينات والمعادن والأكسجين اللازم للعمليات الفسيولوجية فى الجلد، لذا فالدم المغذى للجلد يجب أن يكون نقيا محتويا على عناصر الحياة اليومية اللازمة لنضارته وكل السموم التي تدخل الدم تصل للجلد وتتلفه مثل المركبات العضوية السامة الموجودة فى التبغ والمخدرات والمواد الصناعية المضافة فى الأطعمة وغيرها. لذا يجب الإكثار من تناول الماء وتقليل ملح الطعام لأنه يحجز الماء في الجسم ويضر بالأوعية الدموية التي تحمل الدم إلى خلايا الدم وغيرها، كما يجب الامتناع تمام عن تناول المشروبات الكحولية، لأنها تؤدى إلى هشاشة وتلف الأوعية الدموية.