شرعت منذ ساعة تقريبا الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الإبتدائية بتونس في استنطاق رجل الأعمال فتحي دمق وابنه الصادق في قضية تتعلق بالتخطيط لإغتيال شخصيات سياسية وحقوقية واعلامية. وقد أنكر فتحي دمّق أن يكون خطط فعلا لشراء كمية من السلاح واغتيال شخصيات سياسية وحقوقية واعلامية. وقد جابهه القاضي بمحتوى شريط الفيديو موضوع القضية الذي تضمن تصريحاته بالتخطيط لإغتيال شخصيات سياسية وحقوقية وغيرها ورجال اعمال مثل شفيق جراية والقاضي الطاهر خنتاش وقال دمق أن التهمة كيدية ومفبركة من بعض الأشخاص الذي هو في خلاف معهم وبينه وبينهم قضايا مضيفا أن المخبرين بلحسن النقاش وعلي الفرشيشي اللذان زعما أنه يخطط للقيام بعمليات اغتيالات وبأنه سلم أحدهما 6 الاف دينار لشراء سلاح كانا شريكيه في شركة خدمات وأنه سلمهما 10 آلاف دينار اضافة الى مبالغ أخرى باعتباره شريك لهما في تلك الشركة . وبسؤال القاضي له حول المبلغ المالي المقدر بستة آلاف دينار الذي قال بلحسن النقاش أنه تسلمه من دمق لشراء أربعة قطع اسلحة لتصفية خصومه رد فتحي دمق أنه سلّمه ذلك المبلغ فعلا لبلحسن دفعة واحدة لشراء لباس للعملة بالشركة لا لشراء الأسلحة مثلما صرح النقاش. مشيرا أنه التقى ببلحسن النقاش وعلي الفرشيشي وتبادلوا الحديث حول الأوضاع السائدة بالبلاد ابان الثورة وقد اعلمهما بخلافاته والقضايا التي رفعها ضد بعض الأشخاص من بينهم شفيق جراية والمحامي عماد الرياحي وصالح المناعي نافيا اخبارهما بأنه يريد الإنتقام من هؤلاء، ونفى اعطاءه معلومات دقيقة لبلحسن وعلي الفرشيشي حول الأشخاص الذين يرغب في تصفيتهم مثل القاضي الطاهر خنتاش والصحفي عادل بوهلال ومحامي بالمغرب يدعى شكري بلطيف وشفيق جراية وبعض الشخصيات الأخرى. وسأل القاضي دمق أيضا عن تخطيطه أيضا لإغتيال سمية الغنوشي وسمير بالطيب وشكري بلعيد فأكد أن لذلك لا أساس له من الصحة وأنه لا يعرف هؤلاء البتة وأنه يحمد الله أنه عندما اغتيل شكري بلعيد كان نزيل السجن والا لكان اتهم باغتياله. وباستنطاق الصادق دمق نفى علمه بموضوع القضية وقال أنه عمل مع والديه وشريكي والده بلحسن النقاش وعلي الفرشيشي في شركة الخدمات. ونفى أن يكون خطط لإغتيال كل من شفيق جراية والطاهر حشيشة قائلا أن علاقته بهذا الأخير وبأبنائه طيبة مفندا بالتالي تصريحات أحد الشهود في القضية وهو عون أمن قال خلال شهادته أن الصادق دمق أخبره عن رغبته في تصفية ألد خصميه وهما شفيق جراية ورجل الأعمال الطاهر حشيشة. وبعد استنطاق المتهمين شرعت المحكمة في المرافعات وسنوافيكم بها بعد قليل.