تجدد القصف الذي يستهدف ما يعرف بمعسكر 7 أفريل الذي يتخذ منه لواء القعقاع المحسوب على مدينة الزنتان مقرا له والواقع بمنطقة السواني جنوب غرب العاصمة طرابلس. وقال شهود عيان إن القصف مدويا وإن ألسنة النيرات شوهدت تتصاعد من المكان، الذي تعرض فجر الأحد لقصف متزامن مع قصف محيط مطار طرابلس الدولي. ويتهم قادة التشكيلات العسكرية التابعة للزنتان قوة من مصراتة على رأسها عضو المؤتمر الوطني السابق صلاح بادي بمسؤليته عن الهجوم على مواقعها بما في ذلك مطار طرابلس الدولي. ويخشى سكان العاصمة طرابلس من تطور الأمور إلى الأسواء بتوسيع ساحة المواجهة في ظل معلومات تؤكد تحرك مزيد من التعزيزات المسلحة باتجاه المدينة قادمة من الجهتين الغربية والشرقية للعاصمة. وأكد شهود عيان في كل من مصراتة والمنطقة الغربية أنهم شاهدوا بالفعل هذه التعزيزات. وتتهم كتائب من مصراتة ومن يعرفون بثوار وسوق الجمعة وتاجوراء وجنزور والزاوية لواء القعقاع وكتيبة الصواعق بأنها تضم عناصر عسكرية كانت تتبع ما يعرف باللواء 32 المعزز الذي كان يقوده خميس القذافي، وهو ما ينفيه الجانب الآخر. وكشف رئيس حزب "القمة" أحد قادة التشكيلات التي تنتمي إلى الزنتان عبدالله ناكر أن إجتماعا عقد، السبت، بين قادة هذه التشكيلات ودرع الوسطى و" ثوار طرابلس" اتفقوا فيه على تشكيل لجنة للنظر في حقيقة هذه الإتهامات وبحث كيفية الإنسحاب من المقار والمعسكرات الواقعة في نطاق طرابلس ومنها مطار طرابلس الدولي، إلا أن الإتفاق نقض، مما أدى إلى تفجير الوضع في العاصمة. وأكد وزير الدفاع السابق أسامة جويلي الذي ينتمي إلى الزنتان أن إتفاقا توصل إليه الجانبين يقضي بتشكيل قوة مشتركة تتولى إدارة المقار التي تسيطر عليها التشكيلات العسكرية إلى أن يباشر البرلمان الجديد مهامه. في هذه الأثناء عاد الإزدحام إلى محطات الوقود في طرابلس فيما قلت حركة المرور في شوارع المدينة، بينما ينتظر أن تعقد الحكومة مؤتمرا صحفيا توضح فيه ما شهدته العاصمة. وبثت قناة «ليبيا لكل الأحرار» لقطات قالت إنها خلال معارك صباح اليوم، تكشف الاشتباكات المسلحة في محيط مطار طرابلس الدولي بالقرب من المباني السكنية. وأكدت القناة أن عدد القتلى حتى الآن بلغ ستة قتلى وأكثر من خمسة وعشرين جريحًا حسب بيان وزراة الصحة. (بوابة الوسط الليبية)