أوضح محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت لدى إشرافه على ندوة انتظمت صباح اليوم بعنوان "من أين لك هذا؟ رؤيته الجديدة لمكافحة الإثراء غير المشروع في تونس. واشار الى أن من أدوات هذه الآلة سياسية إرساء مجلس أعلى لمحاربة الفساد وترسانة من القوانين الرادعة وقضاء مختص بما يضمن محاكمات عادلة وعلنية يستخلص منها العبرة الجميع. وبخصوص مؤسسة الرئاسة قال رئيس الجمهورية المؤقت "نريدها رأس الحربة في مقاومة الفساد بعد أن كانت رأس الفساد"،متعهدا بأن يعرض كل حسابات هذه المؤسسة على لجنة محاسبة عمومية للقطع مع ما أسماه ب"الماضي البغيض". من جهته رأى المنسق المقيم للأمم المتحدة ولبرنامجها الإنمائي محمد بلحسين أن تجربة تونس تعد مصدر اهتمام العالم لما قامت به من إجراءات عملية لمحاربة الفساد ولما يحدوها من تطلع لتحقيق العدالة الاجتماعية والشفافية والنزاهة وتحقيق الحكم الرشيد. وذكر في كلمة بالمناسبة بتعاون برنامج الأممالمتحدة الإنمائي مع تونس في مجال محاربة الفساد في إطار مشروع يهدف إلى تركيز مؤسسات فاعلة للغرض تقوم على الشفافية والمساءلة. وأكد محمد بلحسين على ضرورة توفر إلى جانب الإرادة السياسية تعاون بين الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الدولية من اجل بلورة رؤية وطنية في محاربة هذه الظاهرة ورسم خارطة طريق واضحة المعالم لتنفيذها. واعتبر أن مقاومة الإثراء غير المشروع تتأسس على مرجعية متأصلة في الثقافة الإسلامية لكن ذلك لا ينفي ضرورة إرساء منظومة قانونية جزائية.