أعلن مسؤولون أمريكيون أن الطائرة الماليزية التي تحطمت اليوم الخميس شرق أوكرانيا، أسقطت بصاروخ ارض-جو. هذا وأعرب الانفصاليون الموالون لروسيا، والذين يسيطرون على المنطقة التي سقطت فيها الطائرة التجارية الماليزية في شرق أوكرانيا اليوم الخميس عن استعدادهم لاحترام وقف إطلاق نار لفترة وجيزة، بما يسمح بسحب جثث الركاب القتلى، كما أعلن أحد قادتهم. وأكد "رئيس وزراء جمهورية دونيتسك الشعبية"، ألكسندر بوروداي هذا الأمر مساء الخميس في قرية فرابوف حيث تحطمت الطائرة الماليزية إثر اصابتها بصاروخ على الارجح. ويتبادل الانفصاليون الموالون لروسيا والسلطات الاوكرانية الاتهام بالمسؤولية عن إطلاق الصاروخ الذي تسبب بتحطم الطائرة ومقتل ركابها وعددهم 295. وكان الزعيم الانفصالي الأوكراني بوروداي، حمل القوات الحكومية مسؤولية إسقاط طائرة الركاب الماليزية. وأكد مسؤولون من أوكرانيا أنهم اعترضوا مكالمة هاتفية من إرهابيين (ربما يُعتبرون من الانفصاليين) يقولون فيها: "أسقطها"، في إشارة إلى الطائرة. وقال بوروداي لتلفزيون روسيا 24 الحكومي الروسي "يبدو أنها طائرة ركاب بالفعل.. أسقطتها القوات الجوية الأوكرانية في حقيقة الأمر". أما الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، فأعلن أنه "لا يستبعد" أن تكون الطائرة الماليزية "أسقطت" في شرق البلاد. وقال في بيان رئاسي، "إن هذه هي الحالة المأسوية الثالثة في الأيام الأخيرة بعد إسقاط طائرة أنطونوف-26 وطائرة سوخوي-25 الأوكرانيتين من داخل الأراضي الروسية". وتابع البيان.. "لا نستبعد أن تكون الطائرة الماليزية أسقطت، ونؤكد أن القوات المسلحة الأوكرانية لم تطلق النيران باتجاه أي أهداف في الجو". وفي سياق آخر، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي نظيره الأمريكي باراك أوباما أن طائرة ماليزية تحطمت على أراضي أوكرانيا. وكان الزعيمان يجريان الاتصال المقرر سلفاً عن الوضع في أوكرانيا عندما تكشفت الأنباء عن حادث التحطم من أبراج المراقبة الجوية. وطلبت باريس الخميس، من شركات الطيران الفرنسية تجنب الأجواء الأوكرانية بعد تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية، قد تكون أسقطت في شرق أوكرانيا. وجاء في بيان لوزارة النقل الفرنسية، أن وزير النقل فريديريك كوفيلييه "أعطى تعليمات الى الإدارة العامة للطيران الميداني لاتخاذ الاجراءات الاحترازية الضرورية. ويطلب من الشركات الفرنسية تجنب الأجواء الأوكرانية طالما لم تتوضح أسباب الكارثة". وبعد ذلك بقليل، أعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية أنها قررت تفادي المرور فوق أجواء أوكرانيا. من جهتها قالت وكالة "انترفاكس" الروسية في خبر لها فجر اليوم الجمعة أن طائرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ربما كانت هدف الصاروخ الأوكراني الذي أسقط الطائرة الماليزية" طبقا لما نقلت عن مصدر، لم تذكر اسمه، وأشارت الى أنه من الوكالة الفدرالية الروسية للنقل الجوي. وكشف مصدرها أن مساري الطائرتين: البوينغ 777 الماليزية والرئاسية "رقم واحد" الروسية، تطابقا الخميس في نقطة واحدة حين كانتا تحلقان قرب العاصمة البولونية، وارسو، على ارتفاع 10.1 كلم، حيث كانت الروسية في الساعة 16:21 والماليزية في الساعة 15:44 بتوقيت موسكو" مشيرا الى أن الطائرتين متشابهتان شكلا وحجما، ولونهما المختلف يبدو واحدا للمعاين من بعيد. وأحدث المعلومات حتى فجر اليوم الجمعة عن الطائرة، أن 298 كانوا على متنها، وليس 295 شخصا، منهم 43 ماليزيا (28 راكبا بينهم طفلان، وطاقم من 15 فردا). أما بقية الركاب فهم 154 هولنديا و27 أستراليا و12 من إندونيسيا، بينهم طفل، و9 بريطانيين و4 من ألمانيا و4 من بلجيكا، و3 من الفيلبين وكندي واحد، إضافة الى 41 لم يتم التأكد بعد من جنسياتهم، طبقا لما بثته الخطوط الماليزية، وسط معلومات لم يتم التأكد منها بعد، بأن بينهم 23 أمريكيا. ولم تصدر "البوينغ 777" أي نداء استغاثة قبل فقدان الاتصال بها عند الساعة 2.15 وهي تحلق بتوقيت غرينيتش على ارتفاع 33 ألف قدم فوق منطقة بشرق أوكرانيا قريبة 50 كيلومترا من الحدود مع روسيا، وفق ما قاله رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق أمس، في تصريح منه يعزز التأكيد بإسقاط الطائرة التي أقلعت من العاصمة الهولندية أمستردام في رحلة مبرمجة كان مقدرا أن تنتهي بوصولها عند السادسة و10 دقائق صباح اليوم الجمعة بالتوقيت الماليزي الى مطار كوالالمبور. (وكالات)