انتهت منذ قليل، المسيرة الوطنية ضد الإرهاب التي انتظمت بمبادرة من الاتحاد العام التونسي للشغل في هيئته الإدارية، والتي لقت تجاوبا من مختلف الأحزاب التي شاركت في جلسة الحوار الوطني أمس، و جمعت الأحزاب والرباعي الراعي للحوار إضافة إلى رئاسة الحكومة. وقد كان أغلب ممثلي الأحزاب من أمناء عامين ورؤساء إضافة إلى نواب من المجلس الوطني التأسيسي ورؤساء والأمناء العامين للمنظمات الوطنية المنظمة للحوار الوطني، في طليعة هذه المسيرة التي بدأت من أمام تمثال بن خلدون بشارع الحبيب بورقيبة لتنتهي أمام وزارة الداخلية. ورغم الجو الذي دل على وحدة وطنية "فريدة من نوعها" ابتدأت بها المسيرة، إلا أنها سرعان ما انقلبت إلى فضاء لنعت حركة النهضة بمساندتها للإرهاب والمطالبة بخروجها من المسيرة، لتتجاوز ذلك إلى محاولتي اعتداء لفظي على ممثلين لحزبين سياسيين، الثاني تعرض له كمال مرجان من قبل أحد أنصار حركة النهضة مما استوجب تدخل الأمن لإخراج مرجان من المسيرة التي كانت على مشارف الانتهاء خارجها. أما الاعتداء الأول فقد استهدف القيادي بحركة النهضة عبد الكريم الهاروني من قبل أحد الشبان اليساريين مما استوجب تدخل الأمن لفض الخلاف وابعاد الشاب. هذا الاعتداء الأخير، دفع أنصار حركة النهضة على إعادة التجمهر أمام المسرح الوطني للرد على هذه الهجمات وفي محاولة للدفع بتهم الإرهاب عنها.