هاجمت مجموعة تتكون على ما يبدو من اربعة اشخاص الثكنة العسكرية بسبيطلة ليلة امس قبل منتصف الليل بقليل حيث تشابكت مع جنود الحراسة ودورية من الحرس كانت توجد غير بعيد عن موقع الحادثة مما اسفر عن استشهاد جندي متطوع يدعى محمد الشابي وجرح مواطن كانت الدورية قد اوقفته على متن سيارته تزامنا مع الحادثة على ما يبدو في حين لاذ الارهابيون بالفرار وسط اخبار تقول بانهم تحصنوا باحد الاحياء المجاورة اذ لوحظ وجود تعزيزات امنيية وعسكرية كبيرة رافقتها طائرات مروحية .. وياتي هذا الهجوم بعد احباط عدة عمليات ارهابية كانت تستهدف منشات ومقرات امنية خلال شهر رمضان وبعد عمليتين غادرتين استهدفتا جنودنا بمنطقة هنشير التلة من جبل الشعانبي وبجهة ساقية سيدي يوسف في نفس الشهر، ولئن كان تحرك الارهابيين في الجبال امرا معهودا ونزولهم لمواقع قريبة منها جراة منهم وتحديا للامن فان عملية سبيطلة تطرح اكثر من تساؤل فالجريمة حصلت بعيدة عن الجبال التي يتحصن بها الارهابيون وفي مفترق طريق يربط سبيطلة بصفاقس وبجهات اخرى وغير بعيد عن حي شعبي كبير .. بما يجعل من فكرة نزول ارهابيين من الجبل امرا مستبعدا فهل معنى هذا ان الخلايا النائمة مرت للتنفيذ ونجحت في ذلك ... وهل كانت الوحدات الامنية على علم بتحرك محتمل سيما وقد عاينا ليلة امس تعزيزات هامة في العاصمة تمثلت في وضع حواجز امنية اكثر صرامة مما اعتدناه المؤكد ان تونس بعيدة عن هدنة محتملة مع الارهابيين غير انها تبدو في اولى خطوات استهداف المدن بضربات يبدو انها مبدئيا ستكون خاطفة محصورة في مجموعات صغيرة عكس ما يوجد في الجبال فعملية سبيطلة لم يكن هدفها الظاهري الهجوم على الثكنة بقدر ما كان توجيه ضربة خاطفة وتسجيل حضور يقرا منه ما مفاده انكم لن تسلموا حتى في ثكناتكم المحصنة بما يعني ان تغيير تكتيكات المواجهة عسكريا يبقى اكثر من ضرورة اليوم