قدمت اليوم منظمة "أنا يقظ" مشروعها لمراقبة تمويل الحملة الانتخابية. وقالت مديرة المشروع يسرى المقدم خلال ندوة صحفية أن المشروع سيهتم فقط بمراقبة الانتخابات التشريعية حيث سيقوم 40 مراقب بتغطية 5 دوائر انتخابية وهي تونس 1 و2 وقفصة وصفاقس وسوسة كما سيمتد المشروع على مدى 75 يوما انطلاقا من 11 أوت ليتواصل الى غاية 25 اكتوبر أي يوم الصمت الانتخابي. هذا وسيهتم البرنامج ب3 محاور أساسية وهي: 1- شراء الأصوات حيث سيراقب أعوان "انا يقظ" كيفية استعمال المرشحين للمال وللهدايا بهدف التأثير عن الناخبين للتصويت لصالحهم 2- سوء استعمال واستغلال موارد الدولة 3- الامتثال للقوانين المتعلقة بالإنفاق على الحملة الانتخابية وستقوم منظمة "أنا يقظ" بسبر أراء خاص بها للمواطنين للتعرف على الاعتمادات المالية في تمويل الأحزاب الذي يرون انه يمكن أن يؤدي إلى شراء أصوات الناخبين. هذا وأشار القائمون على منظمة "أنا يقظ" إلى وجود عائق قانوني فيما يتعلق بمراقبة عملية شراء الأصوات لان القانون الانتخابي لم يقدم توضيحا دقيقا لعملية اراء الاصوات وفي نفس السياق سيتم توثيق الملاحظات في تقرير نهائي ترفعه المنظمة الى الهيئة العليا للانتخابات على اعتبار ان منظمة "انا يقظ" هي مجرد منظمة ولا تمتلك حق الردع. ولن يتطرق المشروع لمراقبة الإشهار السياسي والإشهار الخفي في وسائل الإعلام ولكن ربما سيتم التنسيق مع الهيئة العليا المستقل للاتصال السمعي البصري اذا ما تمت ملاحظة أي خلل. كما اشار القائمون على "انا يقظ" الى انه تم الاتفاق حاليا على مراقبة حزبي النهضة ونداء تونس وذلك في انتظار تشكل بقية الاطياف السياسية ووضوح الرؤية في عملية التحالفات قبل الانتخابات.