تحت شعار «واقع التمويل السياسي في تونس: الاشكاليات والمراقبة» عقدت امس منظمة « انا يقظ» ندوة صحفية بأحد النزل بالعاصمة بحضور رئيسها مهاب القروي وبعض اعضائها تطرقت إلى موضوع مراقبة مصادر تمويل الحملات الانتخابية لضمان شفافيتها ونزاهتها اضافة الى الاعلان عن اصدار كتيب لذات الغرض. وقال مهاب القروي رئيس منظمة «انا يقظ» ان مسألة مراقبة تمويل الحملات الانتخابية ستقع لأول مرة في تونس لأنه لم يحدث ان وضعت انتخابات 23 اكتوبر 2011 تحت مجهر مراقبة مصادر تمويل الحملات الانتخابية ملاحظا ان المجتمع المدني غضّ الطرف عن رؤوس الاموال التي وقفت وراء حملات الاحزاب وكثرت الأقاويل وتزايد الغمز واللمز حول مصادر التمويل الخارجية لبعض الاحزاب على حد قوله. مراقبة مصادر التمويل الانتخابي وبين القروي ان كل منظمات المجتمع المدني ومنها «أنا يقظ» ركزت عملها فقط على يوم الانتخابات ولم تهتم بمصادر اموال الحملات الانتخابية مشيرا الى ان عدم مراقبة تمويل الاحزاب يهدد نزاهة وشفافية الانتخابات وكسب رهان الديمقراطية ملاحظا حدوث مخالفات وتجاوزات في الانتخابات الفارطة نظرا لغياب قوانين تنظم الاستحقاق الانتخابي على حد تعبيره. واكد رئيس منظمة «انا يقظ» ان مشروع مراقبة تمويل الحملات الانتخابية سيبدأ انطلاقا من شهر أفريل القادم وسيحتوي على ثلاث مراحل: مرحلة ما قبل الانتخابات ومرحلة الانتخابات ومرحلة ما بعد الانتخابات مستطردا انه تم تدريب 15 عضوا من المنظمة لمراقبة مصادر تمويل الانتخابات المقبلة وأنه تم اجراء دورات تدريبة في بعض الولايات مثل قفصة وتوزر وسوسة وغيرها وأنه تمّ إصدار كتيب بعنوان «تمويل الحملات الانتخابية في تونس: «الرهانات والمراقبة» مضيفا ان «الكتيب» مشروع فريد من نوعه يصدر لأول مرة في تونس وفي العالم العربي ويطرح استراتيجية جديدة في تونس وهي العمل على مراقبة مصادر تمويل الحملات الانتخابية للأحزاب. وأشار القروي الى ان منظمة «أنا يقظ» ستطلق قريبا موقعا الكترونيا بعنوان «بالكمشة» مهمته توفير فضاء للناخب التونسي للإبلاغ عن تجاوزات العملية الانتخابية على حد تعبيره. الحكومة مطالبة بكشف مواردها أما أشرف عوادي عضو بالمنظمة فقال ان ثقة المواطن في العملية الانتخابية هي من أوكد اهتمامات المنظمة لضمان عدم شراء الاصوات والذمم مضيفا ان حكومة «الترويكا» مطالبة ايضا بكشف السقف الزمني لمصاريفها وكذلك بكشف مواردها المالية على حد قوله.