تداولت صفحات التواصل الاجتماعي تسجيلا صوتيا للقيادي الثاني بأنصار الشريعة المحظور كمال زرّوق والمطلوب للعدالة بعدة تهم والفار من تونس منذ مدة بعد ان نجح أنصاره عديد المرات في تهريبه من قبضة الأمن. وقد تداولت مؤخرا معلومات مفادها أنّ زروق تحوّل التحق بجبهة القتال في سوريا ضمن تنظيم داعش او ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام بعد أن تمكّن من الفرار من تونس. وفي كلمة مسجلة تداولتها صفحات التواصل الاجتماعي صب زروق جام غضبه على رئيس الحكومة مهدي جمعة ونعته بشارب الخمر في توصيف يظهر فيه ان الرجل فقد صوابه ولم يعد يقارع الحجة بالحجة في دليل على انه في وضع محرج والغضب اتى منه ماتاه وقد دعا زروق الشباب التونسي للالتحاق بداعش والخروج من تونس والهجرة في سبيل الله في اعتراف ضمني انهم مطاردون بتونس ولم يعد البلد امنا لهم بل قال بصريح العبارة انهم اصبحوا يعيشون غربة داخل غربة . وقال زروق في التسجيل ان "تونس لن تبقى معقل العلمانيين وشباب تونس ليس افضل من النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي هاجر من مكة وعاد اليها فاتحا منتصرا"، مضيفا : "العلمانيين واليساريين ضيقوا على أهل القرآن والإسلام" ..ودعاهم ان لا " يركنوا للطواغيت " وفي رد فعل غريب وقريب من الشعبوية دعا زروق على الطبقة السياسية : " اللهم دمّر الساسة والتأسيسي..اللهم عليك بحزب النهضة الكافر وحزب الهمامي الكافر وجمعة رأس الطاغوت الأكبر الذي فتح النار على أمة الإسلام" وفي نفس التوجه الذي يظهر ان انصار الشريعة ضربوا في الصميم وتالموا لما حصل لانصارهم في تونس قال: "أما للأخوات الذين تقبضن عليهن وتديرين وجوههن إلى الحائط اعلموا انه سيأتيكم الإعصار الذي لا يترك الأخضر و اليابس " وقال في سياق اخر: "نحن لا نحكم بقانون كتبته امرأة تترأس المجلس .." هذا ودعا الأمن والجيش للخروج من وظائفهم ، واصفا إياهم بأعوان "فرعون" و"الظلمة" واعتبر ارهابهم محمود وارهاب الدولة مذموم وختم بالقول انه ان كبر تكبيرات العيد في الشام هذه السنة فانه 'انشاء الله نكبّر السنة الماضية في بلادنا ويرجع شبابنا حاملين راية التوحيد".