أفادت وزارة الشؤون الاجتماعية في تقرير حول معطيات المناخ الاجتماعي خلال شهر جويلية الماضي أن الوضع الاجتماعي تميز خلال هذا الشهر مقارنة بشهر جويلية من سنة 2013 بانخفاض عدد الإضرابات بنسبة 20 بالمائة . كما تفيد نفس المعطيات أن عدد المؤسسات المعنية بهذه الإضرابات عرف انخفاضا حيث بلغ الانخفاض 51 بالمائة مقارنة بشهر جوان الماضي و 11 بالمائة بشهر جويلية من السنة الفارطة ،أما عدد الأيام الضائعة فقد شهد هو الآخر انخفاضا قدر ب18 بالمائة مقارنة بجوان الماضي و 19 بالمائة بالنسبة لشهر جويلية من سنة 2013. من جانب آخر، أبرزت المعطيات الواردة بالتقرير ارتفاع نسبة المشاركة في الإضرابات مقارنة بشهر جوان من 65 بالمائة إلى 86 بالمائة فضلا عن ارتفاعها مقارنة بشهر جويلية من العام الماضي من 60الى86 بالمائة. وتفيد المؤشرات أن عدد الأيام الضائعة انخفض من 30897 إلى 25063 كما أن نسبة العمال المشاركين في الإضراب عرف تراجعا ملحوظا من 60 بالمائة إلى 86 بالمائة من نفس الفترة . وتبرز المعطيات الواردة بالتقرير أن المؤسسات التي شملتها الإضرابات يبلغ عددها 24 مؤسسة 21 منها خاصة و3 مؤسسات عمومية ذات صبغة تجارية وصناعية وهي على التوالي الشركة التونسية للكهرباء والغاز وديوان الحبوب بولاية صفاقس وشركة «سودابس «بولاية تطاوين . على صعيد آخر، وفي ما يخص قانونية الإضرابات فقد تم تسجيل 12اضرابا قانونيا خلال شهر جويلية 2014 من جملة الإضرابات التي تم تسجيلها والتي بلغت 24 إضرابا وبالتالي فان نسبة الإضرابات القانونية قدرت ب50بالمائة ،أما في ما يتعلق بالأسباب الكامنة وراء هذه الإضرابات فقد خلص التقرير إلى أن المطالبة بتحسين ظروف العمل احتلت أعلى نسبة من الإضرابات ب45 بالمائة ،ثم المطالبة بصرف الأجور ب30بالمائة ثم التضامن مع العملة ب 15 بالمائة ،لتأتي المطالبة بتحسين العلاقات المهنية ب10بالمائة . أما في جانب توزيع الإضرابات حسب القطاعات فقد شهد قطاع النسيج والملابس والأحذية خلال الشهر الماضي أعلى نسبة من الإضرابات ب38 بالمائة يليه قطاع الصناعات المعدنية والميكانيكية بنسبة 25 بالمائة ثم قطاع الفلاحة ب13 بالمائة، أما بالنسبة للجهات فقد شهدت ولاية بن عروس أعلى نسبة إضربات ب 25 بالمائة تليها ولايتي بنزرت وتونس بنسبة 13 بالمائة في حين توزعت نسبة 8 بالمائة بين ولايات باجة وصفاقس ومدنين . من جهة أخرى ،أفاد التقرير الصادر عن وزارة الشؤون الاجتماعية أن مصالح تفقدية الشغل والمصالحة سجلت 54 إنذارا بالإضراب خلال الشهر الماضي مقابل 61 خلال شهر جوان من سنة 2013 و55 خلال شهر جويلية من نفس السنة وبالتالي فقد قدر الانخفاض ب11 بالمائة مقارنة بجوان الماضي و 2 بالمائة مقارنة بجويلية من سنة 2013. كما أن مصالح تفقدية الشغل والمصالح نجحت في إلغاء 57 إنذارا في حين أدى 12 إنذارا إلى إضرابات وبالتالي بلغت نسبة نجاح الهياكل المختصة في إلغاء الإضرابات 82 بالمائة في حين مازال 45 إنذارا في طور المصالحة . كما تشير المعطيات الواردة بالتقرير أن قطاع الوظيفة العمومية سجل خلال الشهر الماضي إضرابان قانونيان شمل كل من المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس و أعوان السلك المشترك بوازرة الشؤون الاجتماعية بالقصرين ،في حين تفيد المعطيات انه تم تسجيل إنذاران بالإضراب بقطاع الوظيفة العمومية خلال الشهر الماضي يضاف إليها 7 إنذارات مازالت في طور المصالحة منذ الشهر المنقضي ليصبح العدد الجملي للإنذارات 9 وقد تم حتى الآن إلغاء 16 إنذارا.