اجاب رئيس الحكومة مهدي جمعة في لقاء جمعه بقناة الجزيرة القطرية حول السؤال ان كان ينوي الترشح لرئاسة الجمهورية خصوصا بعد تعالي بعض الاصوات التي تراه انه الافضل بالقول ان له التزام اخلاقي مع الراعي الراعي للحوار والاحزاب المشاركة في الحوار الوطني وان اولوياته الان الانكباب على اتمام المرحلة في اطار الرسالة الموكولة بعهدته تاركا بذلك الباب مفتوحا امام كل التأوبلات واضاف أن لحكومته أولية تعمل عليها ومنها ضرب الإرهاب، مضيفا أن تنامي هذه الظاهرة يأتي من المد الإقليمي الذي وصل حتى حدود البلاد، موضحا أن الحكومة التونسية تعرف جيدا أن هدفه هو ضرب الدولة وضرب المسار الانتقالي قبل نهاية السنة وأن تهديداته ستزداد كلما اقترب من نهايتها. وقال مهدي جمعة بخصوص الوضع في ليبيا أن سياسة تونس واضحة وهي لا تدخل في الشأن الليبي وأن البلاد مع الحياد الكامل ونسعى لكي تبقى تونس على نفس المساواة بين الأطراف المتناحرة في البلاد. واستدرك قائلا أن لتونس مقابل ذلك هاجس كبير وهو الهاجس الأمني، وأن تونس تسعى لتتعاون أكثر مع من يريد أن يقاوم الإرهاب. وأضاف جمعة أن تونس تنتظر بأن تكون المبادرة للحل من داخل ليبيا، وأن ذلك لا يأتي إلا بالحوار، مشيرا إلى أن تونس متهيأة لكل السيناريوهات وحتى السيناريوهات السوداوية. وأشار جمعة إلى أن التعاون مع الجزائر وصل إلى مستوى عال من التنسيق السياسي والأمني، وأن هذه تعتبر شراكة في مجابهة التحديات، مضيفا أنه يوجد كذلك تنسيق ميداني، وأن مبدأ تونس ديبلوماسيا هو العلاقة الطيبة مع دول الجوار. موضحا في هذا الإطار أنه لا توجد في الدولة ديبلوماسيتان بل ديبلوماسية واحدة. واعتبر جمعة أن لتونس علاقات طيبة مع كل الأطراف في أوروبا وأمريكا والمغرب العربي، وأنه أحس عند زيارته إلى كل البلدان التي زارها أن هناك نية منهم للمساعدة في انجاح هذا المسار الذي اختارته تونس، ودخلت فيه لإعادة بناء الدولة على أسس جديدة. وأضاف أن هناك مساندة من أوروبا رغم ما تعانيه من أزمة اقتصادية، وهي أكبر شريك استراتيجي لتونس. وقال جمعة أن تونس لها عوامل نجاح كبيرة وموقعها يسمح لها بذلك خاصة على وأنها مفتوحة على عديد الواجهات الأوروبية والعربية والافريقية. وحول الندوة الدولية التي ستعقد في تونس تحت اسم "استثمر في تونس" قال أن هناك تجارب قديمة مثل أصدقاء تونس لم تثمر في أن تحقق أهدافها، وأن هذا المؤتمر يأتي ليبعث عدة إشارات أهمها الإشارة إلى طي صفحة الغموض الذي أربك الاقتصاد التونسي والمرور إلى الرؤية الواضحة، وأنه إشارة من شركاء تونس لثقتهم بالبلاد وهو مؤتمر للرؤية المستقبلية للبلاد. وقال جمعة أن لتونس عوامل على جلب الاستثمار، وأن الحكومة واثقة من أنها ستجلب الاستثمار. وأضاف جمعة أن آخر السنة ستكون تونس قد وصلت إلى نهاية المرحلة الانتقالية، وأن حسم الملف الاقتصادي ليس مسألة أيام أو أسابيع بل يلزمه عمل على مدى طويل، وأن تونس مرت بفترة صعبة ومازالت ستمر بمرحلة أخرى صعبة. واعتبر جمعة أنه سيكون لتونس عقدين أو 3 عقود من النمو المتواصل، أين ستعرف انفتاحا وانفراجا اقتصاديا مهما.