أجرى امس رئيس الحكومة مهدي جمعة حوار مع قناة العربية وقال ان حكومته حققت تقدما في جميع المجالات. وأضاف مهدي جمعة أن حكومته جاءت نتيجة حوار وطني وخارطة تهدف الى إنهاء مرحلة الانتقال السياسي وتنظيم الانتخابات وطي صفحة المؤقت والمرور الى الاستقرار كما اعترف بان تونس لا تزال تواجه بعض التحديات أهمها الأمنية والمواجهة مع الإرهاب إضافة الى تحديات اجتماعية واقتصادية. وأفاد جمعة بان تونس تواجه 3 تحديات اساسية الان وهي الإرهاب والتجارة الموازية والجريمة المنظمة وبالنسبة للعمليات الارهابية قال مهدي جمعة ان هناك تنسيق مع دول الجوار وان تونس قدرت على ضرب الذراع العسكري للارهاب في البلاد واشار الى ان الارهاب آفة اقليمية ودولية وتتاثر بما يحصل في دول الجوار وتصاعد وتيرته في تونس جاء نتيجة لكل هذه الظروف كما اشار الى وجود "مشروع ضد مشروع في تونس "فمشروع الإرهابيين يهدف الى فسخ الحدود وارجاع تونس الى نمط عيش مغاير وفي المقابل الحكومة لديها مشروع بناء دولة" وفيما يتعلق بخلية الازمة التي جاءت نتيجة الاعمال الارهابية قال جمعة ان الخلية تتكون من مجموعة من الوزراء وبعض الخبراء احيانا وخلية الازمة هي تنظيم يهدف لجمع اصحاب القرار باشراف رئيس الحكومة ولاتعالج القضايا الامنية فقط . واكد ان تونس لا تحارب المساجد ولكن في حال تحولت المساجد الى بئرة للارهاب عندها يجب غلقها. كما اوضح ان الحكومة تسعى للضرب بقوة في اطار القانون بهدف اعادة المساجد لدورها الاعتيادي حتى يرتادها التونسي دون خوف وقال ان الحكومة ستضرب بقوة حفاظا على معتقدات التونسي. وفيما يتعلق بعلاقة تونس بالجزائر، قال ان التنسيق بين البلدين لا يتعلق فقط بالجانب الأمني بل بالسياسي والاقتصادي وعلاقة تونس بالجزائر اساسية. وفيما يتعلق بالعلاقات مع ليبيا ، قال جمعة ان الازمة الاقتصادية في تونس هي خليط لما انتجته الثورة والركود في اوروبا وما يحدث اقليميا وخاصة من الجانب الليبي ومن ناحية اللاجئين الليبيين في تونس اكد ان هناك اكثر من مليون و200 الف ليبي مستقر في البلاد حاليا. كما اشار الى ان تونس تواجه تهديدا امنيا من الجانب الليبي وانها في المقابل لن تكون ارضا لتدفق اللاجئين وستعمل بكل يقظة على ضبط حدودها كما اشار الى انه تم اكتشاف خلية إرهابية بها امتداد في العمق الليبي . وفيما يتعلق بزيارته الى الولاياتالمتحدة قال انها حققت تقدما في جميع المجالات حيث تقدمت تونس في خلق قطب لمقاومة الإرهاب مستأنسة بذلك بالتجربة الامريكية كما تحصلت تونس على ضمان قرض ب500 ملين دولار . وشدد على انه بعد زيارته الى امريكا تمت ملاحظة نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين اما فيما يتعلق بالعلاقات بين تونس وبلدان الخليج، قال جمعة ان العلاقات تحسنت ويجب ان يتم توثقها لانها تخلق فرصا اقتصادية كبيرة كما اكد جمعة ان الاقتصاد التونسي لم يمر بركود وهو ليس ضعيفا بل هو فقط في حاجة لمزيد الدفع والقيام بجملة من الاصلاحات والتوجهات كما اعترف جمعة بان الوعد الذي قدمته الدول بمنح تونس 20 مليار دولار لم يتحق منه سوى الدعم المعنوي فقط ولذلك نظمت تونس مؤتمرا للاستثمار حتى يكون اشارة لطي صفحة الضبابية.