هاجم مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل فجر اليوم بلدة الضلوعية المطلة على نهر دجلة في شمال بغداد على متن زوارق وبسيارة ملغومة. وأدت العملية إلى مقتل 17 شخصا. وذكر تقرير أن الأسلحة التي يستخدمها مقاتلو هذا التنظيم المتطرف "أمريكية" الصنع، حيث استولوا عليها في معارك ضد المعارضة المعتدلة بسوريا. قال مصدر أمني عراقي إن مقاتلي "الدولة الإسلامية" هاجموا بلدة الضلوعية المطلة على نهر دجلة شمالي العاصمة العراقيةبغداد بالزوارق الحربية وسيارة ملغومة اليوم الاثنين مما أدى إلى مقتل 17 شخصا وجرح 54 آخرين. وذكر المصدر أن الهجوم على هذه البلدة، التي توجد على بعد 70 كيلومترا من بغداد، نفذ قبل الفجر واستمر ساعتين قبل صد المقاتلين المتشددين. وقال مصدر عشائري بالقرب من مدينة كركوك الكردية إن طائرات السلاح الجوي العراقي قصفت منطقتين قرب بلدة الحويجة مما أدى إلى مقتل 14 مدنيا في منطقة يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية. أفاد تقرير نشر الاثنين أن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" يستخدمون على ما يبدو أسلحة أمريكية استولوا عليها بسوريا، حيث كانت بيد مقاتلي المعارضة المعتدلة الذين يحاربون النظام السوري وحصلوا عليها من السعودية. وقامت منظمة "ارممنت ريسيرتش" التي تقوم بأبحاث حول الأسلحة الصغيرة بدراسة الأسلحة التي ضبطها المقاتلون الأكراد من متطرفي التنظيم في العراق وسوريا على مدى عشرة أيام في جويلية. وجاء في تقرير المنظمة أن المتطرفين "لديهم كميات كبيرة" من الأسلحة الأمريكية الصنع من بينها رشاشات "ام 16"، تحمل علامة "ملكية الحكومة الأمريكية". كما تبين أن الصواريخ المضادة للدبابات التي استخدمها تنظيم "الدولة الإسلامية" هي من نوع "ام79" والتي زودت السعودية بها قوات الجيش السوري الحر في 2013. ويشتبه في أن التنظيم استولى على كميات كبيرة من الأسلحة من المنشآت العسكرية السورية التي سيطر عليها، بالإضافة إلى أسلحة زودت بها الولاياتالمتحدة الجيش العراقي بعد هجوم التنظيم المباغت على شمال العراق في الأسابيع الأخيرة. وأدان المفوض الأعلى الجديد لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، الأردني زين بن رعد الحسين، الاثنين في أول كلمة له منذ اختياره لهذا المنصب، "دموية" تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف الذي ينشر الرعب في العراق وسوريا. وقال الحسين، متحدثا في افتتاح الدورة السابعة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة في جنيف، إن تصرفات تنظيم "الدولة الإسلامية" "تكشف ما ستكون عليه دولة تكفيرية لو حاولت الوصول إلى السلطة في المستقبل"، مضيفا "ستكون بلاد عنف وشر ودموية لا حماية لغير التكفيريين فيها". وأضاف الحسين، وهو أول مسلم يتسلم هذا المنصب، "في العالم التكفيري تخسر حقك في الحياة، ما لم تكن آراؤك مماثلة لأرائهم، وهي متزمتة ومتصلبة". وتابع "في عقلية التكفيريين كما عرفناها في نيجيريا وأفغانستان وباكستان واليمن وكينيا والصومال ومالي وليبيا وسوريا والعراق وفي كل مكان هاجموا فيه أبرياء وضمنها سبتمبر2001، لا يوجد حب للآخر، لا توجد سوى رغبة في القضاء على كل المسلمين والمسيحيين واليهود وغيرهم الذين تختلف معتقداتهم عنهم". ودعا الأسرة الدولية إلى جعل وقف "النزاعين اللذين يتزايدان ارتباطا في العراق وسوريا .. أولوية عاجلة وآنية"، والتأكد من بذل أقصى الجهود لحماية بعض "المجموعات القومية والدينية". وقال الحسين إن "المرحلة الثانية هي التأكد من ضرورة المحاكمة على انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الأخرى. يجب عدم الاستمرار في التساهل حيال الإفلات من العقوبة". وفي هذا السياق، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان العراق إلى "الانضمام إلى معاهدة روما والمحكمة الجنائية الدولية". كما شدد على ضرورة النظر في أسباب "ظهور هذه الأزمات"، وندد ب"نظم سياسية فاسدة"، وبقادة "قمعوا جزءا من المجتمع المدني". (فرانس 24)