قال رئيس ديوان وزير الشؤون الدينية عبد الستار بدر خلال ندوة علمية حول دور الإمام في انجاح المسار الانتقالي نظمتها اليوم الاحد في المنستير الجمعية التونسية لائمة المساجد ان الخطاب الديني في تونس سيكون خطابا منفتحا قائما على الخطاب الزيتوني الاصيل المستند الى المذهب المالكى. وبين في مداخلة له في هذه الندوة أن الخطاب الديني هو أسمى وأرقى من الخطاب الحزبي وفق توصيفه، مبرزا أن هذا الخطاب الديني يجب أن يكون أداة تواصل مستجيبة لمقتضيات العصر ولمتطلبات المرحلة المعاصرة الراهنة ومستثمرة لوسائل الاتصال الحديثة. وأبرز في هذا السياق أن الوزارة اعتمدت عدة اليات لترشيد الخطاب الديني من خلال الحرص على تجنب اثارة العداوات وتعميق الخلافات والالتزام بمبدأ الحرية وبالاعتدال. وقال ان احداث المعهد العالي للخطابة والارشاد الديني تحت اشراف مشترك بين وزارة التعليم العالي " جامعة الزيتونة " ووزارة الشؤون الدينية يعد أول نواة نحو الاصلاح الحقيقي الذي تعمل على ارسائه وزارة الشؤون الدينية معتبرا أن تكوين مختصين في هذا المجال سيتيح اعادة الاعتبار الى المنبر والى الخطاب الديني. (وات)