في اطار متابعة الحالات الوبائية بالجهة قرر والى بن عروس عبد اللطيف الميساوي اعتبار منطقة برج السدرية الضاحية الجنوبية للعاصمة منطقة متعفنة بداء الكلب لمدة ثلاثة اشهر وفق ما صرح به اليوم الاثنين . ويأتي هذا القرار حسب ذات المصدر بعد تسجيل ادارة الصحة البيطرية بالمندوبية الجهوية للفلاحة حالة اصابة بشرية بهذا المرض انعقدت على اثره جلسة عمل للخلية الجهوية لمقاومة داء الكلب بمقر الولاية فتم وضع المنطقة المذكورة تحت المراقبة الصحية البيطرية الى حين القضاء على بور التعفن. وتقرر أيضا وبعد الاطلاع على جملة القوانين والاوامر المتعلقة بهذا الشأن اتخاذ جملة من الاحتياطات تتمثل بالحصوص في عزل الحيوانات السليمة عن الحيوانات المتعفنة والقضاء بصفة فورية على كل حيوان لاحم وقع عضه أو خدشه أو احتكاكه بالكلب أوالكلاب التي تم تشخيص داء الكلب لديها وكافة الكلاب السائبة. كما تم في نفس الاطار دعوة المصالح البيطرية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ببن عروس الى التلقيح الدوري للحيوانات غير المتعفنة والمعنية بالامر الى جانب القيام ببحث قصد تحديد مصدر العدوى والمناطق التي يحتمل تسرب العدوى اليها مع التأكيد على وجوبية وضع كمامة للكلاب التي تتجول بالطريق العام حتى ولو كانت مشدودة بمقود وذلك لمدة ثلاثة أشهر. ويمنع خلال هذه المدة طبقا لذات الاحتياطات التخلي عن الكلاب واقتيادها خارج حدود منطقة برج السدرية الا لقتلها وبصورة استثنائية يمكن لكلاب الرعاة و كلاب الصيد أن تتجول بحرية لكن قصد استعمالها للغاية المخصصة لها فقط. وكانت الطبيبة البيطرية بالادارة العامة للمصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والمسؤولة عن الامراض المشتركة كوثر العقيلي قد أكدت أمس الاحد بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة داء الكلب أنه تم الى حدود شهر أوت 2014 تسجيل 315 حالة اصابة عند الكلاب و3 حالات وفاة لدى الانسان مقابل تسجيل 171 حالة عند الحيوان و6 حالات وفاة لدى الانسان في نفس الفترة من سنة 2013 . وأوضحت أن الكلاب في تونس تعد المصدر الاساسي للاصابة لدى الانسان داعية الى ضرورة القضاء على الكلاب والقطط السائبة ورفع الفضلات باعتبارها تهدد حياة الانسان مضيفة أن وزارة الفلاحة تنفذ سنويا خلال الفترة من 15 ديسمبر الى غاية 31 مارس حملة وطنية للتلقيح ضد داء الكلب بصفة مجانية واجبارية وانه تتوفر مراكز قارة 196 مركزا بمختلف مناطق البلاد للتلقيح ضد داء الكلب.
