أعلن وزير الشؤون الخارجية التونسي المنجي حامدي، أمس الخميس، أنه يتقاسم وجهات النظر مع الجزائر فيما يتعلق بالأزمة الليبية، حيث اعتبر الطرح الجزائري في إجراء لقاء يجمع بين الفرقاء لدى الجارة ليبيا يعتبر الحل الأمثل في ظل الظروف الراهنة التي تؤجج المنطقة. وقال حامدي في تصريح للصحافيين عقب لقائه وزير الخارجية الجزائري إن «الجزائروتونس تتقاسمان نفس التصور بخصوص إيجاد حل سلمي للأزمة في ليبيا عبر المصالحة والحوار». وأكد أن البلدين «لهما نفس التصور ونفس الخيار حول إيجاد مخرج للأزمة الليبية والمتمثل في دعم وتشجيع الإخوة الليبيين على المصالحة والحوار، بغية التوصل إلى حل سلمي للأزمة» في هذا البلد . وفي رده على سؤال حول ما إذا تم التطرق خلال المحادثات إلى العملية الانتخابية في تونس أكد السيد حامدي أنه «من الطبيعي أن تهتم الجزائر بالشأن التونسي نظرا لتواجد البلدين في محيط واحد ويجمعهما مصير ومستقبل واحد». هذا.. وسبق للحكومة الجزائرية أن أعلنت التزامها مواصلة تقديم الدعم السياسي الكامل إلى تونس الشقيقة حتى تحقيق ونجاح مسار الاستقرار، كما تراهن الجزائر على أن تنتقل تونس إلى المرحلة الانتقالية بسلام من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والأمني خصوصاً مع تزايد لافت للمجموعات المسلحة داخل تونس وعلى الحدود بين البلدين. وللإشارة تأتي زيارة وزير الخارجية التونسي للجزائر عقب الهجوم المسلح الذي استهدف الأربعاء حافلة للجيش التونسي بولاية الكاف في الحدود الجزائريةالتونسية وأسفر عن مقتل 5 جنود وإصابة 10 آخرين.