جاء قرار مجلس الوزراء الإماراتى، باعتماد قائمة تضم ما يزيد عن 80 منظمة إرهابية، ليسلط الضوء على شخصيات إسلامية بالخارج ستمنع من دخول الأراضى الإماراتية خلال الفترة المقبلة، باعتبارها أعضاء فى منظمات، تعتبرها الإمارات إرهابية بموجب مرسوم مجلس الوزراء. ومن المنظمات التى اعتبرها الإمارات منظمات إرهابية، الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، ومن أبرز الشخصيات الأعضاء به الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد، وعبد الهادى أوانج، القيادى بالتنظيم الدولى للجماعة ونائب رئيس الاتحاد، وعلى القرة داغى أمين عام الاتحاد، وسليمان العودة، وعبد الخالق الشريف، عضوا مجلس أمناء الاتحاد. ومن بين الجماعات أيضاً التى اعتبرتها الإمارات إرهابية جماعة الإخوان، ويعد من أبرز الشخصيات التى ستمنع من دخول الإمارات، محمود حسين الأمين العام للجماعة، وعمرو دراج القيادى البارز بالإخوان، وجمال حشمت عضو مجلس شورى الجماعة، ويحيى حامد وزير الاستثمار الأسبق . ووردت الجماعة الإسلامية من بين التنظيمات التى تعتبرها الإمارات جماعات إرهابية، ومن أبرز قياداتها أيضاً كل من طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة، وعاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وأسامة رشدى المستشار السياسى لحزب البناء والتنمية. كما وردت مؤسسة قرطبة فى بريطانيا ضمن التنظيمات الإرهابية فى الإمارات، ويعد أنس التكريتى القيادى بالتنظيم الدولى لجماعة الإخوان صاحب تلك المؤسسة. ومن أعضاء هيئة الإغاثة الإنسانية التى ضمتها القائمة الإماراتية ضمن التنظيمات الإرهابية حنان ترك، كما أنه من أعضاء أنصار الشريعة فى ليبيا التى ضمنتها القائمة، محمد الزهاوى، بينما يعد زعيم أنصار الشريعة فى تونس أبو عياض من أبرز من سيمنعون من دخول الإمارات، بجانب الدكتور حاكم المطيرى المنسق العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة فى الكويت الذى ضمته القائمة، إلى جانب عبد الملك الحوثى زعيم جماعة الحوثيين باليمن، وممتاز دغمش زعيم تنظيم جيش الإسلام بفلسطين. من جانبه قال الفريق ضاحى خلفان، رئيس شرطة دبى السابق، إن مجلس الوزراء الإماراتى باعتماده قائمة أكثر من 80 منظمة إرهابية وضع قبضة قوية على بؤر الإرهاب فى المنطقة العربية والعالم. وتابع قائلاً، "كنا ننتظر هذا القرار منذ زمن، وزى ما بيقولوا بالمصرى ما ينفع أبدأ أن يكون هناك لون رمادى يا إما أبيض يا أسود". وأضاف "خلفان"، فى تصريحات إعلامية، أن الشيخ يوسف القرضاوى يعد كبير جماعة الإخوان الإرهابية التى تدعو إلى لحمل السلاح، وتابع قائلاً، "لابد من هدم الكهوف على رأس الإرهابيين المجرمين". بينما قال الدكتور وحيد عبد المجيد، الخبير السياسى، إن منع أعضاء التنظيمات التى اعتبرتها الإمارات جماعات إرهابية من دخول الأراضى الإماراتي،ة يخضع لاعتبارات سياسية، موضحاً أن أغلب قيادات جماعة الإخوان فى مصر من الأساس ممنوعون من دخول الإمارات، وهذا القرار ليس جديداً. وأضاف عبد المجيد ل"اليوم السابع"، أما باقى أعضاء المنظمات فدخولهم يخضع لقرارات واعتبارات سياسية تتعلق بالدول العربية فيما بينها. وفى نفس السياق، قال الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الإمارات من الدول التى أخذت موقفاً حاسما من الإرهاب، موضحاً أن أعضاء التنظيمات التى ذكرتها القائمة التى اعتمدها مجلس الوزراء الإماراتى باعتبارها تنظيمات إرهابية تمنع من دخول الإمارات . وأضاف "الشوبكى"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن هناك بعض الدول العربية التى فضلت احتواء العناصر التى تحرض على الإرهاب، بينما فضلت دول أخرى محاربتها ومواجهتها، من بينها الإمارات التى أخذت موقفاً مماثلاً من الموقف المصرى اتجاه جماعة الإخوان . وكان مجلس الوزراء الإماراتى اعتمد قائمة تضم عدداً من التنظيمات الإرهابية فى العالم، تضم أكثر من 80 منظمة إرهابية، على رأسها جماعة الإخوان وجمعية الإصلاح التابعة للإخوان فى الإمارات، وهيئة الإغاثة الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان الدولى، وجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، وتنظيم "أجناد مصر"، واتحاد العلماء المسلمين.(اليوم السابع)
