كتب منذ قليل الناشط السياسي الطاهر بن حسين على حائطه الفايسبوكي يقول: "لكلّ مقام مقال: ساندت ترشّح مصطفى كمال النابلي للأسباب التي سبق أن ذكرتها ثمّ كنت من بين أوّل من نصحه بالإنسحاب من السّباق الرئاسي. إتّضح أنّ حركة النهضة وضعت كلّ ثقلها لمساندة "المؤقت" لما يضمنه لها من "انصياع" في تنفيذ مخطّطاتها. فتشكّلت بذلك الكتلتان المتنافستان ولم يبق لغيرها أيّ قدرة على التموقع. لم يبق لنا اليوم سوى التصويت بكثافة للأستاذ الباجي لسدّ الطريق أمام الكارثة المتنقّلة التي يمثّلها خصمه. مكره أخاك لا بطل." وقد وردت التعاليق متباينة على إثر كتابة هذه الأسطر وتمثّلت خاصّة في ما يلي: "يا عمّ الطاهر كيف لك أن تقول الشيء ونقيضه في أقلّ من أسبوع البجبوج أصبح ديمقراطي ويحترم الحقوق أنا أعرف جيّدا كرهك العميق للدكتور المرزوقي لكن كنت أنتظر أن تصوّت على الأقلّ لرفيق دربك أحمد نجيب الشابي." ومن التعاليق أيضا نجد: "عادي ... بالعكس تغيير المواقف السياسية لا علاقة له بالمبادئ .. بل التحنّط لموقف رغم اعوجاجه هو قمّة البؤس الفكري لكن ....... لا معنى للتصويت بكثافة للباجي لأنّ الباجي في جميع الحالات لن يتحصل على الأغلبية المطلقة من الدّور الأوّل كما أنّ الترشّح للدور الثاني هو أمر مضمون بالنسبة إليه لكن المشكل الخطير هو ترشّح المرزوقي للدّور الثاني .. فذلك سيشكّل تهديدا حقيقيّا للمسار الدّيمقراطي والأمني في تونس باعتبار إمكانية الفوز مطروحة .. فالعديد من القوى الحزبية ستعاقب النظام البائد من خلال التصويت للشيطان مثلما حدث مع شفيق ومرسي في مصر". لهذا التفكير الجدي في إزاحة المرزوقي من الدّور الأوّل أمر ضروري وعاجل وذلك في التوافق على الشخصية الثانية بعد الباجي .. حمّة أو كنّو .. وحسب المعطيات الميدانية حمّة الهمامي أقرب .. فلما لا تفكّر يا سي الطاهر في هذا التوجّه .. ومن بعد إلّي يفوز الباجي ولا حمة في الدور 2 موش مشكل.."