البنزرتي يعزّز صدارته والتعادل يحكم دربي الساحل    النادي البنزرتي يفك الشراكة مع الاولمبي الباجي.. ترتيب مجموعة تفادي النزول من البطولة الوطنية    أريانة: إيقاف 4 مجرمين خطيرين    نابل : تفكيك وفاق إجرامي مختص في تنظيم عمليات الإبحار خلسة والسرقة.    اخصائيون في علم النفس يحذرون من "مدربي التنمية البشرية"    وفاة 14 شخصا جرّاء فيضانات في أندونيسيا    تالة القصرين : الإحتفاظ بمروجي مخدرات وحجز قطع مختلفة الأحجام من مخدر القنب الهندي.    غدًا الأحد: الدخول مجاني للمتاحف والمعالم الأثرية    غدا الأحد.. الدخول إلى كل المتاحف والمعالم الأثرية مجانا    روسيا تُدرج الرئيس الأوكراني على لائحة المطلوبين لديها    4 ماي اليوم العالمي لرجال الإطفاء.    تمّ التحوّز عليه منذ حوالي 8 سنوات: إخلاء مقر المركب الشبابي بالمرسى    صفاقس :ندوة عنوانها "اسرائيل في قفص الاتهام امام القضاء الدولي    المدرسة الابتدائية 2 مارس 34 بالسرس: يوم تحسيسي تثقيفي حول داء الكلب    عروضه العالمية تلقي نجاحا كبيرا: فيلم "Back to Black في قاعات السينما التونسية    أهالي العامرة وجبنيانة يحتجّون مطالبين بترحيل المهاجرين    إنتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم: لجنة الاستئناف تسقط قائمتي التلمساني وبن تقية    نابل: انتشار سوس النخيل.. عضو المجلس المحلي للتنمية يحذر    قابس: انتعاشة ملحوظة للقطاع السياحي    عاجل/ تلميذة تعتدي على أستاذها بشفرة حلاقة    منع مخابز بهذه الجهة من التزوّد بالفارينة    عدد من المهاجرين الأفارقة يفرون من حافلة كانت تقلّهم باتجاه الكاف وجندوبة    استثمارات بقرابة 2 مليار دينار طيلة الربع الأول من العام الحالي    بطولة الكرة الطائرة: الترجي الرياضي يواجه اليوم النجم الساحلي    جندوبة: احداث لجنة جهوية لمتابعة سير موسم الحصاد وتجميع الحبوب    «لارتيستو» الممثل صابر الوسلاتي ل«الشروق» «رقوج» رسالة في مواصفات الممثل الحقيقي !    لهذا السبب.. كندا تشدد قيود استيراد الماشية الأميركية    القصرين: حجز بضاعة محلّ سرقة من داخل مؤسسة صناعية    الثنائية البرلمانية.. بين تنازع السلطات وغياب قانون    عاجل/ القبض على شاب شوّه وجه عضو مجلس محلي بهذه الحهة    القبض على امرأة محكومة بالسجن 295 عاما!!    هام/ التعليم الأساسي: موعد صرف مستحقات آخر دفعة من حاملي الإجازة    التوقعات الجوية لليوم    "سينما تدور".. اول قاعة متجوّلة في تونس والانطلاق بهذه الولاية    تونس تعول على مواردها الذاتية.. تراجع الاقتراض الخارجي بنحو الثلث    وفاة أحد أهم شعراء السعودية    أوجيه ألياسيم يضرب موعدا مع روبليف بنهائي بطولة مدريد المفتوحة للتنس    دولة أوروبية تتهم روسيا بشن هجمات إلكترونية خطيرة    فتحي عبدالوهاب يصف ياسمين عبدالعزيز ب"طفلة".. وهي ترد: "أخويا والله"    قتلى ومفقودون في البرازيل جراء الأمطار الغزيرة    "التعويل على اطار فني تونسي على راس منتخب الاكابر هو الحل الامثل" (المدير الفني للجامعة التونسية لكرة اليد)    وزارة الفلاحة ونظيرتها العراقية توقعان مذكرة تفاهم في قطاع المياه    بطولة القسم الوطني "أ" للكرة الطائرة(السوبر بلاي اوف - الجولة3) : اعادة مباراة الترجي الرياضي والنجم الساحلي غدا السبت    الرابطة 1- تعيينات حكام مقابلات الجولة السادسة لمرحلة التتويج    رئيس اللجنة العلمية للتلقيح: لا خطر البتة على الملقحين التونسيين بلقاح "أسترازينيكا"    القصرين: اضاحي العيد المتوفرة كافية لتغطية حاجيات الجهة رغم تراجعها (رئيس دائرة الإنتاج الحيواني)    إفتتاح مشروع سينما تدور    المدير العام للديوانة يتفقّد سير عمل المصالح الديوانية ببنزرت    فيلا وزير هتلر لمن يريد تملكها مجانا    إنه زمن الإثارة والبُوزْ ليتحولّ النكرة إلى نجم …عدنان الشواشي    حجز 67 ألف بيضة معدّة للإحتكار بهذه الجهة    مواطنة من قارة آسيا تُعلن إسلامها أمام سماحة مفتي الجمهورية    التلقيح ضد الكوفيد يسبب النسيان ..دكتور دغفوس يوضح    دراسة صادمة.. تربية القطط لها آثار ضارة على الصحة العقلية    خطبة الجمعة ..وقفات إيمانية مع قصة لوط عليه السلام في مقاومة الفواحش    ملف الأسبوع .. النفاق في الإسلام ..أنواعه وعلاماته وعقابه في الآخرة !    العمل شرف وعبادة    موعد عيد الإضحى لسنة 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قريبون منك يقولون إنك قد لا تترشح ؟
نشر في التونسية يوم 11 - 06 - 2014


سلطتي تراجعت، ولكن ...
«الحقيقة والكرامة» هيئة تصفية حسابات
مهدي جمعة شخصية عقلانية
قلت ل«حفتر»: أهل مكّة أدرى بشعابها
أنا مع الجزائر في كأس العالم
محمد السّادس حقّق ثورة بالتّوافق
بعد خسارة «الجمهوري» قد يخسرنا «المسار»
حاوره: محمد بوغلاّب
كلما حاورت الباجي قائد السبسي تذكرت فيلم السينمائي السوري الراحل عمر أميرلاي «الرجل ذو النعل الذهبي» الذي انجزه عن رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، فقد إعترف أميرلاي «اليساري» أنه ظل متيقظا متنبها حتى لا يقع في سحر»رجل المال والسياسة والنفوذ» رفيق الحريري وإغوائه...
هكذا هو BCE كما يشار إليه باللغة الفرنسية، ينجح في كل مرة في أن يكون مادة صحافية مغرية، قادر على صنع الحدث وإثارة الجدل بتصريح أو تلميح أو «تخريجة» ما حتى وإن عدّت «خارج السياق»، هو «البجبوج» عند مريديه ومناصريه وريث بورقيبة، وهو رمز من رموز الماضي والثورة المضادة عند آخرين، ولكنه رجل يفرض الإحترام، ففي سنه المتقدمة يلتزم الباجي قائد السبسي بمواعيده بغاية الدقة ولا يقع في شراك من يريد محاصرته وعزله عن الصحافيين أو ممارسة سياسة الميز بينهم، فالباجي متفتح على كل الأسئلة ويستفزك وأنت تحاوره لمشاكسته(دون أن يضمن لك رد الفعل بطبيعة الحال؟) وإحراجه بعيدا عن الشعبوية والدغمائية ...
إلتقيناه صبيحة أمس في مكتبه بالمقر المركزي، جلس الباجي قائد السبسي على يمناه تمثال نصفي للزعيم بورقيبة وعلى مكتبه نسختان أنيقتان من القرآن الكريم، فكان حوارنا التالي...
هل تجاوز «نداء تونس» أزمته بتعيين تاريخ 15 جوان موعدا للمجلس الوطني؟
«شوف» هي أزيمة (تصغير لكلمة أزمة) وليست أزمة «ما نكبّروش» الموضوع هناك إختلاف في وجهات النظر بين مختلف الروافد المكونة ل«النداء» لكن أنا حسمت الموضوع وقررنا عقد مجلس وطني في نفس التاريخ الذي كان يفترض ان ينعقد فيه المؤتمر وبعد 15 جوان إسألني وسأجيبك.
الاختلاف في وجهات النظر ليس جديدا في «نداء تونس» ولكنها المرة الأولى التي يطفو فيها الخلاف على السطح وقد رأى كثيرون أن ذلك يعني تراجع سلطة الباجي قائد السبسي نفسه؟
صحيح.
أنت تعترف بتراجع سلطتك؟
نعم لأني لو كنت أمارس سلطتي كما يظنها أصحاب هذا الرأي لكنت عزلت كل الذين خالفوني الرأي وتقدير الموقف، لكن الواضح أني ديمقراطي أكثر مما يتصور البعض.
هل أمكن لك أن تغفر للذين تحدوا قرار إلتئام المؤتمر في 15جوان 2014؟
الله سبحانه وحده هو الذي يغفر.
رضا بلحاج المدير التنفيذي للحزب كان أقرب المقربين إليك ولكنه أعلن معارضته لخياراتك بخصوص المؤتمر؟
أنا أتجاوز، ما وقع قد وقع وما حدث لا يمكن تجاهله ،ولكن انا انظر إلى مصلحة الحركة وأنا ضامن لإستمراريتها ونجاحها في الرهانات القادمة، من أجل ذلك علينا أن ننظر إلى الأمام، و من مشمولاتي أن أتجاوز هذه الأمور.
ما مصير لجنة إعداد المؤتمر برئاسة الأستاذ الأزهر القروي الشابي؟
قائمة الذات لأننا لم نلغ المؤتمر، نحن أمهلنا ولم نهمل.
صرح حليفكم محمد الكيلاني (الحزب الإشتراكي اليساري) أن «نداء تونس» في حكم المنتهي إن لم تنقذه العناية الإلاهية؟
اظن أن سي محمد الكيلاني لا يمثل العناية الإلاهية، ولذلك فالإنقاذ لن يكون عن طريقه، هذا إن صح أن سي الكيلاني قال هذا ولكن ما دمت أنت سي محمد من نقل تصريحه فأنا أصدّقك، وما صرح به تقدير خاطئ.
صرحت لصحيفة «الشرق الأوسط» سأترشح إذا لم اجد من يضمن خروج البلاد من الوضع المتردي» وهو شرط يلفه الغموض وقابل للتأويل، سؤالي هل تطمئن إلى أحد من المترشحين المفترضين حاليا لقيادة تونس؟
لو كنت مطمئنا إلى أحدهم لما أعلنت نيتي الترشح «كان نلقى غيرهم» يمكن ألّا أترشح.
لماذا هذا الغموض حول ترشحك؟
لا يوجد أي غموض.
قريبون منك يقولون إنك قد لا تترشح ؟
شوف، أنا ما يهمني هو مصلحة تونس لا مصلحتي الشخصية.
أليس في هذا الموقف مناورة سياسية؟
أنا لا أناور مع مصلحة تونس، هذا هو موقفي حتى إن لم تصدقه، أنا يا سي محمد كسبت المعركة ضد نفسي منذ الصغر، هاك شفتني انا الوحيد الذي بقي من بين أبناء جيلي تقريبا في ممارسة السياسة انا بدأت نهار الاستقلال إلى الآن وحين أدرك اني لست فاعلا سأغادر المشهد السياسي ولذلك تجد في مسيرتي أني إبتعدت ثلاث مرات، علاش؟ لأن الخروج أفضل من الاكتفاء بموقع سلبي.
لا ترضى بالأدوار الثانوية؟
لا (يكررها ثلاثا) أنا لم أبدأ مسيرتي وزيرا أول، أنا بدأت مستشارا صغيرا عند الوزير الأول ولكن المهم ان أكون فاعلا حيث انا وإلا نمشي على نفسي.
هل تسمح لك حالتك الصحية بالترشح لولاية رئاسية تدوم خمس سنوات؟
لا أحد يضمن صحته على إمتداد خمس سنوات حتى لو كان في ريعان الشباب، لأن الله وحده يعلم الغيب، «ينجم الواحد يموت ،ينجم يتكسر ينجم يمرض» ولكن ما أقوله لك وللجميع إني يوم أترشح أعتبر أني قادر على العمل والاستمرار فيه وعلى كل حال مانيش راكب في كرّوسة(كرسي متحرك) وأظنك تعلم أن من خاض الحرب وربحها كان يتنقل على كرسي متحرك (يقصد الرئيس الأمريكي روزفلت الذي تولى الحكم لأربع ولايات وتوفي سنة 1945 )هاك تشوف فيّ، أغزرلي، هل تراني جالسا على كرسي متحرك أو عاجزا عن الحركة؟ أحكم علي بالمنظر، نقدّ روحي ولاّ لا (مبتسما).
ما هو السيناريو المنتظر لجلسة الحوار الوطني ليوم الأربعاء 11 جوان؟ هل ستتوصلون إلى إتفاق حول الإنتخابات؟
لا يوجد حل آخر غير الاتفاق لأننا لو إعتمدنا الفصل التام بين الإنتخابات الرئاسية والتشريعية فإن الإنتخابات لن تنتهي قبل سنة 2015.
المقترح الذي تقدمت به(تنظيم جولة اولى رئاسية وجولة ثانية رئاسية وتشريعية) هل مازال قائما او تم تجاوزه؟
ما ثماش غيره .
لا يوجد حل غير مقترحك سي الباجي؟
أي نعم، لأن التزامن بين التشريعية والرئاسية رفض في الحوار الوطني نحن إذن أمام ضرورة الفصل بين التشريعية والرئاسية شريطة احترام الدستور بعدم تجاوز أجل العام الجاري، لذلك فالفصل الكلي ليس حلا عمليا ولم يتبق لنا سوى الأخذ بالمقترح الذي تقدمت به
هناك من صرح بأن مقترحك يذكر بالانتخابات زمن بن علي( منجي الرحوي القيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد لإذاعة إكسبريس)؟
كيف ذلك؟ بن علي كيفاش كان؟
قال إن المعارضة الكرتونية كانت تقدم مرشحين وتساند بن علي؟
إذا كان المترشحون حقيقيين فما الذي يخشونه من تنظيم الانتخابات بهذه الطريقة ؟ مم يخافون إلا إذا كانوا غير متأكدين من قدرة الشعب التونسي على الاختيار، أما إذا إعتبرنا ان الشعب هو الحاكم الحقيقي فلا خوف إلا إذا كانت الرغبة في الإقصاء مازالت تدغدغ البعض.
هل انتم مستعدون للتنازل عن مقترحكم إن إرتأى التوافق السير في إتجاه مغاير؟
ما اقترحناه هو حل توافقي لأن خيارنا في البداية كان أولوية تنظيم الانتخابات الرئاسية ولكننا حين رأينا أن الأحزاب منقسمة بين أولوية الانتخابات التشريعية («النهضة» في مقدمة هذه الأحزاب) وأولوية الرئاسية (حزبنا) تقدمنا بهذا المقترح التوافقي الوسطي حتى نتجنب اللجوء إلى التصويت لأنه لا معنى للحوار والتوافق إن إضطررنا في النهاية إلى هذه الآلية، إخترنا أن نمسك العصا من الوسط فبهذه الطريقة نتمكن من تنظيم الانتخابات كاملة خلال السنة الجارية.
كان لافتا تهنئتكم عبد الفتاح السيسي بالفوز بمنصب رئيس مصر؟
وهو كذلك، وأظن أن العالم يشهد بأنها كانت انتخابات شفافة وصحيحة.
المرزوقي لم يهنئ نظيره المصري؟
مسألة تهم المرزوقي «كل واحد يعرف ما هو دوره» وكيف يقوم بمهمته وليس من صلاحياتي ان افرض على المرزوقي ماذا يفعل.
لماذا لم تهنئ بشار الأسد؟
شكون هو؟
بشار الأسد الذي أعيد إنتخابه رئيسا لسوريا؟
لا لم أهنئه لأنه يخوض حربا على قطاع من شعبه وهدم بلاده.
ما هي الرسالة من إستقبالك من طرف الملك محمد السادس؟
كنت صديق والده وكان يحضر معنا منذ كان طفلا، والملك الراحل الحسن الثاني أوصاه وأخبره عن صداقتنا والملك محمد السادس يناديني «عمي».
إلى الآن وهو ملك؟
أي نعم «عنا علاقات» خاصة وهو ملك خدم مصالح شعبه وجنب بلاده المخاطر وما حققناه في تونس بثورة حققه الملك محمد السادس بالتوافق.
ما تعليقك على صور محمد السادس وهو يتجول في العاصمة وضواحيها؟
تعليقي ان تونس تؤنس فعلا.
لماذا لا نرى رجال السياسة عندنا يتجولون في شوارع تونس؟
ربما خوفا من ان يقال لهم «ديقاج».
بمن في ذلك انت سي الباجي؟
ممكن، على كل حال قيلت لي «ديقاج» مرة واحدة حين زرت زاوية سيدي بوسعيد حيث ولدت «لقيت جماعة كذا (يقصد رابطات حماية الثورة) قالوا لي «ديقاج» فنزلت لهم من السيارة وقلت لهم إنتوما «ديقاج»، أنا مولود هنا».
هل رأيت صور المرزوقي وهو يشارك في حملة نظافة في غابة قمرت؟
قلت لك الأستاذ المنصف المرزوقي يفهم دوره الرئاسي كما يريد.
ما هي قراءتك للوضع الليبي بعد قرار المحكمة العليا عدم دستورية إنتخاب معيتيق رئيسا للحكومة؟
اعتقد ان ليبيا تغيب عنها الدولة.
هل يمكن أن يكون لتونس دور في حل الأزمة الليبية؟
أنا لا أنصح بذلك.
لماذا؟
لأن العلاقات التونسية الليبية متشابكة أمننا من أمنهم واقتصادنا مرتبط بقدرة ليبيا على استيعاب صادراتنا.
(مقاطعا) هذه عوامل تجعل الدور التونسي مطلوبا؟
(يواصل الحديث وكأنه لم يستمع إلى تعليقي) والحال ما ذكر وفي وجود ملل ونحل مختلفة ومسلحة فإنه يفضل أن نظل على مسافة واحدة من الجميع لأن قدرتنا على التقريب بين مختلف المواقف محدودة.
«النهضة» أعلنت إستعدادها للعب دور لتحقيق المصالحة؟
ل«النهضة» وضع خاصّ لأن لها علاقات مع أطياف ليبية تقترب منها فكريا وسياسيا وهذا لا ينطبق علينا في «نداء تونس» لأننا نتعامل مع الجميع دون أفضلية لأي طيف أو تيار ونحن نرى أن مصلحة تونس تقتضي ان ننأى بأنفسنا عن التدخل في الشأن الليبي بشكل مباشر، نحن نساعدهم في ما قد يطلب منا كجيران وشركاء في المصير.
ما موقفكم من العملية العسكرية التي يقوم بها اللواء المتقاعد حفتر؟
أولا هو إتصل بي هاتفيا.
ببادرة منه؟
طبعا.
بعد إنطلاق العملية العسكرية «الكرامة»؟
نعم.
اتصل بك من باب المجاملة؟
ربما، عموما ليس هو الوحيد الذي اتصل بي ،كثيرون يتصلون بنا على أساس الاستفادة من التجربة التونسية في الانتقال الديمقراطي، أنا لم أكن أعرفه من قبل.
ماذا قلت له؟
قلت له «أهل مكة أدرى بشعابها وربي يعينك».
بماذا نصحته؟
لم أنصحه بشيء.
إكتفيت بالإستماع إليه؟
ليس لي ما انصحه به، ولا اريد الدخول في مزايدات مع أي طرف.
أنت أحد الحكماء ونصيحتك قد تكون مفيدة؟
(يقاطعني) يقال إني حكيم.
لنفترض ان الأمر كذلك فبماذا تنصح الليبيين المتناحرين؟
انا انصح التونسيين بأن لا يظنوا ان لهم إمكانات أكبر من إمكاناتهم الحقيقية، تونس في حاجة إلى كل حكمائها وليس إلى شخصي المتواضع فقط.
هل انتم جاهزون للحوار الاقتصادي الذي تعتزم الحكومة تنظيمه؟
نحن نشارك في اللجان التحضيرية للمؤتمر ونحن نساند الحكومة
إلى أي حد هذه المساندة؟
بمدى إلتزامها بتطبيق خارطة الطريق
لو اتخذت الحكومة إجراءات غير شعبية كاقتطاع أيام عمل للموظفين فهل ستساندونها؟
لا أعرف إن كانت ستتخذ إجراءات مماثلة نحن ندعو إلى ضرورة عدم تحميل الأجراء والفئات الضعيفة الحمل الأكبر ولابد من تحمل العبء بشكل منصف وعادل بين مختلف الفئات الاجتماعية.
ما مدى إلتزام حكومة مهدي جمعة بخارطة الطريقة؟
هي إلتزمت علنا ولكن التطبيق يتخلله بطء.
رابطات حماية الثورة تم حلّها
والتعيينات الحزبية؟
تتم مراجعتها تدريجيا سي الباجي؟
نعم، ولكن ببطء شديد.
في التأني السلامة سي الباجي؟
نعم، ولكن نحن لم نطلب منهم التسرع بل السرعة المطلوبة لتنظيم انتخابات شفافة لا يؤثر فيها المسؤولون المعينون لاعتبارات حزبية، نحن لا ندعو إلى تصفية الحسابات بل لا نرى مانعا من استمرار بعض من عينتهم «الترويكا» إن كان شرط الكفاءة متوفرا فيهم.
حتى لو كانوا منتمين لحركة «النهضة»؟
نحن لا نحاسب ضمائر الناس بل ننظر إلى كفاءتهم، ذلك هو ما يعنينا أما إذا كان التعيين على أساس الانتماء السياسي فحسب فلا بد من تغييرهم.
ماهي إنتظاراتك من هيئة الحقيقة والكرامة؟
لا أنتظر منها الشيء الكثير، حين ترى أنهم سيبدؤون من سنة 1955 تدرك أن القصد هو تصفية الحسابات، اي أن أول القصيدة كفر.
هل أنت مع تعيين سهام بن سدرين على رأس الهيئة؟
أفضل ألّا أتحدث عن الأشخاص، موقفي من الهيئة من الأساس.
الهيئة أمر واقع؟
وهو كذلك، ولكن الأمر الواقع لا يعني انه سليم.
اعلن مركز تونس لحرية الصحافة ان شهر ماي شهد 31 اعتداء على 94 صحافيا وأنه الشهر الأسوأ منذ أكثر من سنة ونصف؟ فكيف ترى علاقة الصحافة برجال السياسة؟
كل إعتداء على الصحافيين غير مقبول ولا يمكن تبريره، والظاهر ان حالة التسيب شملت كل القطاعات ولا يتعلق الأمر بعلاقة رجال السياسة بنساء الصحافة ورجالاتها فقط.
حالة التسيب في أي جانب؟
هي حالة تسيب شاملة، هي عقلية جديدة أصبحت طاغية اليوم، التلاميذ يعتدون على الأساتذة والأساتذة يضربون دون مراعاة مصالح التلاميذ، عدد من يحترم إشارات المرور أقل من عدد «الحارقين» وهكذا صار التسيب سمة بارزة في حياتنا .
سي الباجي في رصيدك أكثر من سابقة مع الصحافيين؟
عليك ان تكون منصفا، نقابة الصحافيين كان عليها ان تكون أكثر عدلا، في يوم 3 ماي قدمت تدخلي وعندما أنهيته إلتف حولي جمع من الصحافيين يسألونني، قلت لهم موقفي هو ما أدليت به خلال الجلسة ومع ذلك استجبت لأسئلتهم وشرعت في الرد على سؤال إحدى الصحافيات فإذا بزميل لكم يقاطعني ويهجم علي بسؤال وأنا لم أتمّ حديثي ليذكرني ب«هاك العام» بطريقة إستفزازية فلماذا لا تذكر نقابة الصحافيين منظوريها بضرورة الالتزام بآداب الحوار، وهذا الصحافي كان ملحقا صحافيا مع سي فلان(يلمح لنور الدين البحيري) في وزارة العدل، يغيب عنهم اني لا أجهل هذه الأشياء فأسكته، سألته أنت صحافي أو لا؟
هناك حديث عن إمكانية الاستنجاد بإطارات ما قبل 14جانفي في وزارة الداخلية فما موقفكم من هذا الموضوع؟
انا مع النجاعة والسؤال لماذا عُزل هؤلاء؟ انا قابلت بعضهم حين كنت رئيسا للحكومة، يقولون إنهم ظلموا وأنا أعرف أن البعض ظلم والبعض الآخر لم يظلموا، هناك كفاءات أقصيت دون موجب والآن نحن غير مسيطرين على الوضع في حربنا على الإرهاب رغم التحسن في أداء قوات الأمن والجيش ولكن هذا لا يكفي وأنا أعتقد انه يتعين علينا اعتماد مقاربة متكاملة مع جيراننا والقوى الإقليمية لمحاصرة الإرهاب بالتنسيق مع جيراننا في الجزائر(وعلاقاتنا طيبة معها) وليبيا وحتى المغرب ومالي والنيجر وغيرها من الدول.
هل تحدثت مع الملك محمد السادس عن موضوع الإرهاب؟
أنا شخصيا تحدثت مع الناس الكلّ في هذا الموضوع بصفة علنية لأن الإرهاب له بعد دولي.
هل تثق في وزير الداخلية لطفي بن جدو؟
سامحني، أنا لا أعرفه سي لطفي بن جدو.
هل إتصلت به بعد تعرض منزله في القصرين لهجوم إرهابي؟
أرسلت إليه برقية تعاطف وهذا موقف يصدر مني تجاه كل الأطراف السياسية، علاقاتنا حضارية مع الجميع» بعثت إلى حمادي الجبالي وعندما مرض والشيخ راشد ايضا ورد علينا التحية».
يقال إن رضا صفر الوزير المكلف بالأمن هو رجل «نداء تونس» في الداخلية؟
«أنا ما نعرفوش» وإلى اليوم لم ألتق به، ولكني «ما نسمع عليه كان الخير».
هل إتصلت بعلي السرياطي بعد الإفراج عنه؟
لا، ما تعرفوش علي السرياطي.
هل إتصل بك؟
لا
هل إتصل بك أحد وزراء بن علي المفرج عنهم؟
لا
لا يوجد اي تواصل؟
ليس من جهتي، وعموما انا أرحب بكل من يبادر بالاتصال بي لأني أعتبر أن الإنسان الذي أخلى القضاء سبيله يصبح مواطنا عاديا ولا يمكن معاقبته مرتين، لا بد من النظر إلى الأمام وطي صفحة الماضي.
كيف هي علاقتك بمهدي جمعة؟
انا لم أكن أعرفه من قبل ولسنا نحن من إختاره.
لم تكونوا موافقين عليه؟
لا أبدا، أنا لا اعرفه فكيف تريدني أن أوافق على ترشيحه او الاعتراض عليه دون أن اكون على معرفة بالرجل، بعد تعيينه رئيسا للحكومة إتصل بي وزارني، تحدثت معه ووجدت أنه شخصية عقلانية ولديه استعداد لتحمل أعباء الحكم وأنا أدرك ثقل المسؤولية وأنا أيدته وما زلت رغم البطء في تنفيذ بنود خارطة الطريق.
ألا تنظر إليه كخصم سياسي؟
ليس لي خصوم سياسيون، لي منافسون ولا أرى مانعا في ذلك لأن التنافس جزء من قواعد اللعبة السياسية.
قد يكون مهدي جمعة رجل المرحلة القادمة؟
علاش لا ؟ أنت والانتخابات التي لن يترشح فيها مهدي جمعة، ففي صورة عدم فوز اي حزب بالأغلبية يختار رئيس الجمهورية الشخصية الأصلح لرئاسة الحكومة.
هل ستخوض الانتخابات بقائمات «نداء تونس»؟
لم نقرر بعد.
هل هو التوجه الأقرب؟
لا، في البداية كنا نفضل أن نترشح ضمن «الاتحاد من أجل تونس» ولكن ظهرت صعوبات في التوافق بين مختلف التيارات، هناك من يريد الترشح في قائمات موحدة وهناك أيضا سؤال تحت أي عنوان سنترشح؟.
أنتم ترغبون في أن يكون حزبكم هو مظلة الجميع؟
هي وجهة نظر عدد من كفاءات حركتنا في الهيئة التسييرية رأت أن الترشح بإسم «نداء تونس» ضمانة إضافية لنجاح قائماتنا.
هناك برود في علاقتكم بحزب «المسار»؟
نعم ثمة برود رغم سخونة تصريحات بعض قياداتهم.
تلتزمون بسياسة ضبط النفس؟
طبعا نحن لا نرد الفعل على كل ما يصدر عن اصدقائنا.
ألا تخشى ان تخسروا المسار بعد»الجمهوري»؟
ولماذا لا تطرح السؤال بصفة عكسية «بالك هوما يخسرونا؟» عموما إلى الآن مازلنا لم نخسر بعضنا.
هل أنّ «الاتحاد من أجل تونس» قائم الذات؟
نعم.
هل مازال قادرا على الإستمرار؟
علاش لا ؟
في آخر استطلاع للرأي تحصلت على نسبة 29.9 بالمائة فيما احرز حزبك على 41.3 وعلّق الطاهر بن حسين على ذلك بالقول «معنى هذا ان الحزب هو القاطرة وليس العكس كما هو المفروض في زعماء الأحزاب» فما هو ردك؟
أولا، حين يكون الحزب هو القاطرة فذلك مبعث سعادتي لأن الأشخاص عابرون وانا زائل مثل كل بني آدم، ويهمني ان يكون الحزب قويا بكفاءاته ومناضليه لا ظلا لقائده او رئيسه، ثانيا «سي الطاهر موش فاهم الموضوع بكله، هو عندو مشكلة شخصية معايا».
هذه أوّل مرّة تقول هذا عن الطاهر بن حسين؟
تصرفاته توحي وكأن له مشكلة معي، سي الطاهر يخلط بين الأمور وأنا دائما في حدود الثلاثين بالمائة من نوايا التصويت ولم تتراجع النسبة هذه المرة.
هل شاركت في الاكتتاب الوطني؟
ليس بعد.
هل تعتزم المشاركة؟
أنتظر جراية تقاعدي لأساهم.
من هو رقم 2 في «نداء تونس»؟
برشة، لسنا مرتبين بالأرقام، لدينا هيئة تأسيسية فيها 12 عضوا «بكلهم كيف كيف».
هل انت مغرم بكرة القدم؟
قبل سنوات بعيدة.
منذ كم سنة لم تحضر مباراة كرة قدم؟
عندما كنت رئيسا للحكومة حضرت مباراة للترجي الرياضي التونسي.
هل ستتابع كأس العالم لكرة القدم؟
أحفادي سيتابعون الكأس «بحذايا».
كيف تعلق على غياب تونس مرة أخرى عن المونديال؟
لم نكن في مستوى يؤهلنا للمونديال.
لم نكن في المستوى رياضيا فقط؟
انا رجل يقال عني إني سياسي وفي السياسة العبرة بالنتيجة ومادامت النتيجة سلبية لمنتخبنا الوطني فعلينا تشخيص الأسباب لإيجاد الحلول الناجعة.
من ستشجع في كأس العالم؟
في غياب تونس، سأكون إلى جانب المنتخب الجزائري بطبيعة الحال.
كيف تختم الحوار؟
لا خوف على «نداء تونس» ولا هم يحزنون وسننطلق من جديد في المجلس الوطني يوم 15 جوان للاستعداد للانتخابات القادمة، ما أنجزناه في مدة قصيرة هو إنجاز كبير، بدأنا بمجموعة تتكون من 12 فردا والآن نحن حزب بأكثر من مائة ألف مناضل وركزنا نيابات جهوية في كل الولايات وفي 264 معتمدية ونحن موجودون في الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وإيطاليا وفي العالم العربي... ف«نداء تونس» أقوى من أن تهزه رياح «أزيمة» صغيرة.
قلت لا خوف على «نداء تونس» فهل من حقنا ان نخاف على تونس؟
إلى الآن البوادر طيبة مع هذه الحكومة ولكن السلامة غير مضمونة، لا بد من التغلب على الإرهاب ومواصلة مسار الحوكمة الرشيدة رغم الدور السلبي للمجلس التأسيسي.
هناك حديث عن إمكانية الاستنجاد بإطارات ما قبل 14جانفي في وزارة الداخلية فما موقفكم من هذا الموضوع؟
انا مع النجاعة والسؤال لماذا عُزل هؤلاء؟ انا قابلت بعضهم حين كنت رئيسا للحكومة، يقولون إنهم ظلموا وأنا أعرف أن البعض ظلم والبعض الآخر لم يظلموا، هناك كفاءات أقصيت دون موجب والآن نحن غير مسيطرين على الوضع في حربنا على الإرهاب رغم التحسن في أداء قوات الأمن والجيش ولكن هذا لا يكفي وأنا أعتقد انه يتعين علينا اعتماد مقاربة متكاملة مع جيراننا والقوى الإقليمية لمحاصرة الإرهاب بالتنسيق مع جيراننا في الجزائر(وعلاقاتنا طيبة معها) وليبيا وحتى المغرب ومالي والنيجر وغيرها من الدول.
هل تحدثت مع الملك محمد السادس عن موضوع الإرهاب؟
أنا شخصيا تحدثت مع الناس الكلّ في هذا الموضوع بصفة علنية لأن الإرهاب له بعد دولي.
هل تثق في وزير الداخلية لطفي بن جدو؟
سامحني، أنا لا أعرفه سي لطفي بن جدو.
هل إتصلت به بعد تعرض منزله في القصرين لهجوم إرهابي؟
أرسلت إليه برقية تعاطف وهذا موقف يصدر مني تجاه كل الأطراف السياسية، علاقاتنا حضارية مع الجميع» بعثت إلى حمادي الجبالي وعندما مرض والشيخ راشد ايضا ورد علينا التحية».
يقال إن رضا صفر الوزير المكلف بالأمن هو رجل «نداء تونس» في الداخلية؟
«أنا ما نعرفوش» وإلى اليوم لم ألتق به، ولكني «ما نسمع عليه كان الخير».
هل إتصلت بعلي السرياطي بعد الإفراج عنه؟
لا، ما تعرفوش علي السرياطي.
هل إتصل بك؟
لا
هل إتصل بك أحد وزراء بن علي المفرج عنهم؟
لا
لا يوجد اي تواصل؟
ليس من جهتي، وعموما انا أرحب بكل من يبادر بالاتصال بي لأني أعتبر أن الإنسان الذي أخلى القضاء سبيله يصبح مواطنا عاديا ولا يمكن معاقبته مرتين، لا بد من النظر إلى الأمام وطي صفحة الماضي.
كيف هي علاقتك بمهدي جمعة؟
انا لم أكن أعرفه من قبل ولسنا نحن من إختاره.
لم تكونوا موافقين عليه؟
لا أبدا، أنا لا اعرفه فكيف تريدني أن أوافق على ترشيحه او الاعتراض عليه دون أن اكون على معرفة بالرجل، بعد تعيينه رئيسا للحكومة إتصل بي وزارني، تحدثت معه ووجدت أنه شخصية عقلانية ولديه استعداد لتحمل أعباء الحكم وأنا أدرك ثقل المسؤولية وأنا أيدته وما زلت رغم البطء في تنفيذ بنود خارطة الطريق.
ألا تنظر إليه كخصم سياسي؟
ليس لي خصوم سياسيون، لي منافسون ولا أرى مانعا في ذلك لأن التنافس جزء من قواعد اللعبة السياسية.
قد يكون مهدي جمعة رجل المرحلة القادمة؟
علاش لا ؟ أنت والانتخابات التي لن يترشح فيها مهدي جمعة، ففي صورة عدم فوز اي حزب بالأغلبية يختار رئيس الجمهورية الشخصية الأصلح لرئاسة الحكومة.
هل ستخوض الانتخابات بقائمات «نداء تونس»؟
لم نقرر بعد.
هل هو التوجه الأقرب؟
لا، في البداية كنا نفضل أن نترشح ضمن «الاتحاد من أجل تونس» ولكن ظهرت صعوبات في التوافق بين مختلف التيارات، هناك من يريد الترشح في قائمات موحدة وهناك أيضا سؤال تحت أي عنوان سنترشح؟.
أنتم ترغبون في أن يكون حزبكم هو مظلة الجميع؟
هي وجهة نظر عدد من كفاءات حركتنا في الهيئة التسييرية رأت أن الترشح بإسم «نداء تونس» ضمانة إضافية لنجاح قائماتنا.
هناك برود في علاقتكم بحزب «المسار»؟
نعم ثمة برود رغم سخونة تصريحات بعض قياداتهم.
تلتزمون بسياسة ضبط النفس؟
طبعا نحن لا نرد الفعل على كل ما يصدر عن اصدقائنا.
ألا تخشى ان تخسروا المسار بعد»الجمهوري»؟
ولماذا لا تطرح السؤال بصفة عكسية «بالك هوما يخسرونا؟» عموما إلى الآن مازلنا لم نخسر بعضنا.
هل أنّ «الاتحاد من أجل تونس» قائم الذات؟
نعم.
هل مازال قادرا على الإستمرار؟
علاش لا ؟
في آخر استطلاع للرأي تحصلت على نسبة 29.9 بالمائة فيما احرز حزبك على 41.3 وعلّق الطاهر بن حسين على ذلك بالقول «معنى هذا ان الحزب هو القاطرة وليس العكس كما هو المفروض في زعماء الأحزاب» فما هو ردك؟
أولا، حين يكون الحزب هو القاطرة فذلك مبعث سعادتي لأن الأشخاص عابرون وانا زائل مثل كل بني آدم، ويهمني ان يكون الحزب قويا بكفاءاته ومناضليه لا ظلا لقائده او رئيسه، ثانيا «سي الطاهر موش فاهم الموضوع بكله، هو عندو مشكلة شخصية معايا».
هذه أوّل مرّة تقول هذا عن الطاهر بن حسين؟
تصرفاته توحي وكأن له مشكلة معي، سي الطاهر يخلط بين الأمور وأنا دائما في حدود الثلاثين بالمائة من نوايا التصويت ولم تتراجع النسبة هذه المرة.
هل شاركت في الاكتتاب الوطني؟
ليس بعد.
هل تعتزم المشاركة؟
أنتظر جراية تقاعدي لأساهم.
من هو رقم 2 في «نداء تونس»؟
برشة، لسنا مرتبين بالأرقام، لدينا هيئة تأسيسية فيها 12 عضوا «بكلهم كيف كيف».
هل انت مغرم بكرة القدم؟
قبل سنوات بعيدة.
منذ كم سنة لم تحضر مباراة كرة قدم؟
عندما كنت رئيسا للحكومة حضرت مباراة للترجي الرياضي التونسي.
هل ستتابع كأس العالم لكرة القدم؟
أحفادي سيتابعون الكأس «بحذايا».
كيف تعلق على غياب تونس مرة أخرى عن المونديال؟
لم نكن في مستوى يؤهلنا للمونديال.
لم نكن في المستوى رياضيا فقط؟
انا رجل يقال عني إني سياسي وفي السياسة العبرة بالنتيجة ومادامت النتيجة سلبية لمنتخبنا الوطني فعلينا تشخيص الأسباب لإيجاد الحلول الناجعة.
من ستشجع في كأس العالم؟
في غياب تونس، سأكون إلى جانب المنتخب الجزائري بطبيعة الحال.
كيف تختم الحوار؟
لا خوف على «نداء تونس» ولا هم يحزنون وسننطلق من جديد في المجلس الوطني يوم 15 جوان للاستعداد للانتخابات القادمة، ما أنجزناه في مدة قصيرة هو إنجاز كبير، بدأنا بمجموعة تتكون من 12 فردا والآن نحن حزب بأكثر من مائة ألف مناضل وركزنا نيابات جهوية في كل الولايات وفي 264 معتمدية ونحن موجودون في الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وإيطاليا وفي العالم العربي... ف«نداء تونس» أقوى من أن تهزه رياح «أزيمة» صغيرة.
قلت لا خوف على «نداء تونس» فهل من حقنا ان نخاف على تونس؟
إلى الآن البوادر طيبة مع هذه الحكومة ولكن السلامة غير مضمونة، لا بد من التغلب على الإرهاب ومواصلة مسار الحوكمة الرشيدة رغم الدور السلبي للمجلس التأسيسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.