بعد عملية " جرادو " بجبال ورغة من ساقية سيدي يوسف التابعة الى ولاية الكاف وبعد تضارب المعطيات حول هذه العملية التي استهدفت محلا لبيع المواد الغذائية من طرف عدد من الإرهابيين قامت الصباح نيوز هذا اليوم بالتنقل على عين المكان لمعرفة الحقيقة فتوصلنا إلى المعطيات التالية : خلال الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين المنقضيين قام 12 فردا مسلحين بأسلحة رشاشة من حجز شاحنة خفيفة نوع " ديماكس "معدة لتهريب البنزين كان صاحبها مارا بالقرب من الدكان فتم إنزاله تحت تهديد السلاح وإجباره على الصعود بالصندوق الخلفي للشاحنة ثم قام احد الإرهابيين بسياقتها والتوجه إلى الدكان أين وجد 4 أفراد تحت حائط الدكان بصدد احتساء قوارير جعة وكان احدهم محلوق الرأس فشكوا في أمره عله يكون من قوات الأمن فطلبوا منه بطاقة تعريفه ولكنه لم يكن يحملها حينها فقاموا بتهديده للإفصاح عن هويته إلا ان زملاءه أقنعوهم بأنه ليس من قوات الأمن. بعدها اجبروا صاحب الدكان الذي حاول غلقه على فتحه لشراء بعض المؤونة وهددوه بان لا يستعمل هاتفه الجوال وبعد اخذ ما يلزمهم من مؤونة قدموا له مبلغ 140 اورو واتجهوا بسيارة " الديماكس " داخل الغابة . وبعد مغادرتهم الدكان اتصل صاحبه بأقاربه فنشطت الهواتف الجوالة بين سكان المنطقة للإخبار عن العملية . فهب سكانها متسلحين ببنادق الصيد والعصي وامتطى البعض منهم سيارات وشاحنات خفيفة وقاموا باللحاق بالمسلحين ولما تفطن الإرهابيون إلى الأضواء المنبعثة من السيارات التي كانت تطاردهم شكوا في انها تابعة لقوات الأمن والجيش الوطني فتركوا صاحب السيارة والمؤونة وفروا داخل الغابة. كما تركوا حقيبتين احدهما بها بعض الملابس والثانية بها منظار ليلي ورمانة ) grenade ) وقد علمنا أيضا أن هذه المجموعة متكونة من 12 فردا كان واحد منهم فقط يتكلم نيابة عنهم و بلهجة تونسية أما البقية فكانوا ملازمين الصمت . وقامت اليوم طائرات حربية تابعة للجيش الوطني بقصف عدة مواقع بالقرب من مسرح العملية مما جعل بعض النوافذ بمدينة الكاف تهتز من جراء القصف .