نحو عشرين اتفاقية تعاون في المجال الاقتصادي والاجتماعي ستوقع بين الجزائر وفرنسا خلال زيارة رئيس الوزراء عبد المالك سلال إلى باريس التي ستبدأ الخميس. وتهدف هذه الزيارة حسب الرئاسة الجزائرية إلى تعزيز الشراكة والتبادلات بين البلدين. يقوم رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال الخميس بزيارة إلى باريس بهدف التوقيع على نحو عشرين اتفاقية تعاون مما يسهم في تحسين العلاقات بين البلدين، ولبحث عدم الاستقرار في منطقة الساحل ولا سيما في ليبيا. لقاء مع هولاند وآخر مع فالس وسيلتقي سلال صباح الخميس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي ساهم في تحسين العلاقات بين البلدين منذ زيارته للجزائر في 2012. وسيترأس رئيس الوزراء الجزائري مع نظيره الفرنسي مانويل فالس اجتماع اللجنة الحكومية المشتركة بمشاركة عدد كبير من الوزراء في البلدين. وبحسب بيان لرئاسة الوزراء الجزائرية، فإن سلال «سيعقد اجتماع عمل مع أعضاء منظمة رجال الأعمال الفرنسيين (ميديف)». وسيلتقي أيضا «مسؤولي مسجد باريس الكبير والجمعيات الثقافية الجزائرية». وأضاف البيان أن الزيارة ستكون مناسبة ل «تقييم العلاقات الثنائية التي عرفت تقدما كبيرا»، وستتوج «بالتوقيع على اتفاقيات ترمي إلى تعزيز الشراكة والتبادلات في عدة قطاعات ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي على وجه الخصوص». وكان سلال صرح لمجلة «افريك ازي» أن فرص الاستثمار بين البلدين «واعدة جدا»، مضيفا أن العلاقات بين البلدين «تتطور بشكل إيجابي». واستثمرت الشركات الفرنسية خلال السنوات العشر الأخيرة في مئة مشروع في الجزائر بقيمة تتجاوز ملياري يورو، بحسب المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار عبد الكريم منصوري. وأوضح منصوري في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن الاستثمارات الفرنسية خصت مجالات الإسمنت والسياحة وصناعة الأدوية، كما تقوم المجموعة الفندقية الفرنسية «أكور» بإنجاز 15 مشروعا في عدة مناطق بالجزائر