كتب منذ ساعات محسن مرزوق القيادي بنداء تونس ومدير الحملة الإنتخابية للباجي قايد السبسي على حائطه الفايسبوكي يقول: "عجائب ما بعد ثورتنا كثيرة. منها إثنتان: لمّا تساءل رئيس حكومة النهضة حمادي الجبالي وهو يعاين مشاكل التونسيين: أين الحكومة؟ وهو رئيسها. والعجيبة الثانية، بطلها، الرئيس المرزوقي الذي ذهب لباب سويقة ليخطب فيقول: كيف تركوا باب سويقة مهمشة هكذا؟ مغفلا تفصيلا بسيطا هو أنّه رئيس الجمهورية، وإن كان مؤقتا، منذ سنوات المقصود أنّه باعتباره مرشحا لرئاسة الجمهورية كان يسأل نفسه الأخرى باعتبارها رئيس الجمهورية: أي يا مرزوقي المؤقت أسألك باعتباري المرزوقي المرشح كيف تركت باب سويقة هكذا؟ وهذا أصدق تمثيل لمرض انفصام الشخصية الشخصي والسياسي. فلا حول ولا قوة إلا بالله في ما رأينا إلى حدّ الآن والحمد لله في ما لن نرى في المستقبل إن شاء الله أبدا." وعقب كتابة محسن مرزوق لهذه الأسطر تتالت تعاليق الفايسبوكيين فكانت مختلفة ومتباينة ونستعرض منها: "هو يجسّد الآية الكريمة ( يا أَيُّهَا الذين آمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون كَبُر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) صدق الله العظيم" و "فبحيث مازالت جمعة ونحتفلوا بثورة 17 ديسمبر ثورة الحرية والكرامة" و "هذا الرئيس الذي لا يمثّلني جمع جميع الأمراض النفسية".