عزا عضو لجنة الطاقة في المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، عبدالقادر حويلي قرار السيطرة على موانئ النفط إلى استخدام اللواء حفتر المهابط الجوية لهذه المنشآت في شن غارات على مواقع "فجر ليبيا". وأكد حويلي، في حديث إلى صحيفة "الحياة"، الأحد أن المعلومات التي تصله تباعًا تشير إلى سيطرة مقاتلي "فجر ليبيا" على السدرة وتقدمهم في اتجاه ميناء رأس لانوف النفطي (120 كلم غرب بنغازي)، الأمر الذي نفاه شهود تحدثوا إلى "الحياة". ونقلت الصحيفة عن مصادر قريبة من قطاع النفط أن "هجوم إسلاميي فجر ليبيا" استهدف السيطرة على مصفاة رأس لانوف، التي تملكها شركة إماراتية بموجب عقد شراكة مع المؤسسة الوطنية للنفط أبرم العام 2009، وأثار في حينه حفيظة القطريين". وقالت مصادر، بحسب الصحيفة إن "الإسلاميين يريدون الانتقام من الدول التي تساند حكومة الثني، بعد فشل محاولتهم التوسط لدى رموز في نظام القذافي السابق لفتح حوار مع جامعة الدول العربية بغية نيل الاعتراف بحكومتهم الموازية في طرابلس برئاسة عمر الحاسي". ورأى مراقبون في طرابلس أن ما حرّض "فجر ليبيا" على شن هذه العملية، هو تأكيد رئيس الحكومة عبدالله الثني أخيرًا أن "عمليات تصدير النفط لن تكون إلا تحت سيطرة الحكومة الشرعية"، التي قال إنها بصدد اتخاذ إجراءات لإعادة النظر في منظومة التصدير برمتها. وقال مصدر في حرس المنشآت النفطية التابع للجيش الليبي "إن الاشتباكات والغارات الجوية على المقاتلين الإسلاميين كبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح ناهزت الأربعين قتيلاً، وفق معلومات أولية لم يكن ممكنًا التأكد من صحتها." من جانبه، قال الناطق باسم المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، عمر حميدان إن "القوة الثالثة" التابعة ل"فجر ليبيا" كُلفت ب"استعادة السيطرة على النفط من أيدي قوات حرس المنشآت بقيادة إبراهيم الجضران، بعد فشل كل التفاهمات معه بما في ذلك مبالغ مالية دفعت له لاسترضائه". وأكد حميدان أن حملة السيطرة على الموانئ النفطية أتت بعد تفعيل قرار في هذا الشأن أصدره المؤتمر العام 2013، نافيًا أن يكون لذلك علاقة بتصريحات عن السيطرة على صادرات النفط أدلى بها عبدالله الثني رئيس الحكومة المعترف بها دوليًا والموالية لمجلس النواب المنعقد في طبرق. (وكالات)