حمّلت أسرة أبو أنس الليبي (نزيه الرقيعي)، السلطات الأمريكية مسؤولية وفاته، بعد أن أعلنت الجمعة الماضي بمستشفى في نيويورك، قبل عشرة أيام من بدء محاكمته في قضية تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة بكينيا وتنزانيا العام 1998. وقال أحمد نزيه الرقيعي، أحد أبناء أبو أنس الليبي واسمه الحقيقي نزيه عبدالحميد الرقيعي، في تصريح صحفي مقتضب، اليوم الاثنين، ل"وكالة أنباء الشرق الأوسط" إن "الأمريكيين الذين سجنوا والده ومنعوا ذويه من زيارته، أهملوا تقديم العلاج لوالده بعد العملية، وتسببوا في وفاته" حسب قوله. وكان محامي أبو أنس برنار كلينمان قال لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إن "الليبي (50 عامًا) المصاب بسرطان الكبد الفيروسي تدهورت صحته بشكل كبير الشهر الماضي". يشار إلى أن أبو أنس من ضمن الليبيين المقاتلين في أفغانستان في الثمانينات، ومن أبرز المقربين من أسامة بن لادن، واتهم بأنه العقل المدبر لعمليتي تفجير السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام في العام 1998، الذي قتل فيه 244 شخصًا -بينهم 12 أمريكيًا- وجرح أكثر من خمسة آلاف. ووضع الليبي على لائحة أبرز المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، وعاد العام 2011 إلى ليبيا إبان فيفري 2011، وخطف يوم الخامس من أكتوبر 2013 من أمام بيته في طرابلس من قبل فرقة أمريكية خاصة. (بوابة الوسط)