أكد وزير الشؤون الدينية منير التليلي نجاح الحكومة في استرجاع كافة المساجد التي تعد 149 مسجدا كانت خارج السيطرة، عبر اعتماد سياسة التدرج. وأضاف في حوار مع إذاعة جوهرة «اف ام» أنه بعد استرجاع المساجد انطلقت الوزارة في استرجاع الخطط الثانوية مثل أئمة الخمس والقائمين على شؤون البيت. وأشار التليلي إلى ان الهدف كان استرجاع الجوامع بسياسة واضحة دون عنف وبعيدا عن كل التجاذبات وباحترام تام لبيوت الله، مؤكّدا عدم دخول أي شرطي بزيه الى المسجد فيما لم يتم استعمال الغاز المسيل للدموع من قبل الامن . ومن جهة اخرى، أبرز صعوبة سد الشغورات بسبب قلة المترشحين من أهل الإختصاص المتخرجين من جامع الزيتونة الذين قدروا ب 4.8 % ممن يصعدون على المنابر في حين نسبة 45 %من المتحصلين على اجازات في اختصاصات أخرى و 50 % دون مستوى الباكالويا وهو ما أثّر على نوعية الخطاب الديني في المساجد .وافاد الوزير ان الوزارة حرصت على تغيير الأئمة التى تصعد على المنابر دون تكليف من وزارة الشؤون الدينية، مشيرا إلى أن قرار غلق مساجد لا يجب أن يفهم بكونه تضييق على الحريات. وأضاف : «علما وان تحديد أوقات لفتح المساجد وغلقها جاء في اطار حماية بيوت الله من استغلالها لغايات أخرى كالحلقات النقاشية وحفاظا على المال العام كما أن مصاريف الكهرباء والماء تقدّر بحوالي 11 مليون دينار في السنة كما أن الذين يؤمنون سير المساجد تقدم لهم منحة 243 دينار وهو مبلغ بسيط جدا..لذلك اتخذت الوزارة هذا القرار فلا يمكن ان تصبح الحرية معنى للفوضة» . وفي ما يتعلق بجامع الزيتونة، قال وزير الشؤون الدينية في حكومة تصريف الأعمال أن الوزارة تعمل على استعادة منبر جامع الزيتونة الذي استولى عليه حسين العبيدي بمساعدة مجموعة من الشباب الذين يفهمون الوضع بالخطأ ، مؤكدا أنه تم الحصول على وثيقة ملكية خاصة صاغها العبيدي بمفرده ممضاة من طرف وزراء تخول له ملكية الجامع. كما أضاف الوزير في نفس التصريح: «سنطبق القانون لا كما طبق في السابق»، موضحا أن الوزارة قد عينت الأسبوع الفارط أحد موظفي الوزارة للإشراف على جامع الزيتونة في انتظار اتخاذ خطوات جديدة وطبقا للقانون.. والوزارة بدأت في العمل والعبرة في الخواتيم مع العلم لسنا ضد المشيخة والتعليم الزيتوني» .